جبهة ثالثة تشتعل.. سلسلة من الاعتقالات والمداهمات في الضفة الغربية
مارينا فيكتور مصر 2030تتنقل الحرب وترتفع حدة التوتر بشكل ملحوظ منذ اندلاعها في قطاع غزة، إلى أن وصلت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ثم إلى الضفة الغربية.
وتنفذ القوات الإسرائيلية في الضفة سلسلة من الاعتقالات والمداهمات أدت إلى توقيف ما يزيد على 2200 فلسطيني، إضافة إلى مقتل أكثر من 160 فلسطينيا برصاص إسرائيلي منذ 7 أكتوبر، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
الاعتقالات تركزت في الخليل ورام الله
وتركزت الاعتقالات في محافظتي الخليل، ورام الله بشكل أساسي لكنها لم تنحصر فيها وطالت الضفة كلها.
وطال آخر الاقتحامات محافظة قلقيلية على أكثر من محور، وتقول وكالة الأنباء الفلسطينية إن جرافات عسكرية وفرق مشاة رافقت الجيش الإسرائيلي خلال العملية وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة.
كما شهدت جنين تصعيدا لافتا وسلسلة مواجهة، إذ اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة عرابة جنوب المحافظة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن وقوع إصابات.
مدن الخليل والقدس وبيت لحم إضافة إلى أريحا وبلدات غرب رام الله لم تسلم من التصعيد المتنقل ما أدى إلى مواجهات أسفرت عن اعتقالات وسقوط جرحى وقتلى.
وكثفت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها للقرى والمدن الفلسطينية من بينها مخيم طولكرم الذي شهد مواجهات شرسة.
المعركة بين الجيش الإسرائيلي وسكان الضفة الغربية ليست جديدة، بل إنها مشتعلة منذ تولي رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو وحكومته الأخيرة زمام السلطة منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
وفي الإطار، اقترح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إقامة مناطق أمنية حول المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لإبعاد المزارعين الفلسطينيين خلال موسم حصاد الزيتون، مطالبا بإصدار توجيه فوري يمنع الفلسطينيين من الاقتراب من حقول الزيتون ومحاصيلهم الزراعية.
وسط مخاوف من مخططات لتوسيع المستوطنات على حساب اقتطاع مزيد من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية التي تتحول مع الوقت إلى جبهة للحرب.