عقب تحقيق أهدافها.. إسرائيل تضع رؤيتها لما بعد حرب غزة
مارينا فيكتور مصر 2030يضع مسؤولون وباحثون سياسيون في إسرائيل خططًا لمستقبل قطاع غزة بعد تحقيق تل أبيب أهداف الحرب الدائرة، مِن بينها خطّة للسيطرة الأمنية على القطاع، وترك الإدارة المدنية للسلطة الفلسطينية.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، تقرير لها يوم الإثنين، أن هناك خطة وضعتها الحكومة الإسرائيلية لما بعد الحرب، وأن الولايات المتحدة تبحث الآن معها إمكانية حل الدولتين إذا استطاعت القضاء على حماس.
آخر تطورات الأوضاع
مضى أسبوع ونصف الأسبوع على الدخول البري إلى قطاع غزة، لكن لا توجد آلية لإنهاء الحرب.
من الضروري أولا وقف القتال في القطاع بأكمله، وليس في الشمال فقط، وبناء على النتائج على الأرض، ستُقرّر إسرائيل مع الأميركيين والأمم المتحدة الترتيب الأوّلي للسيطرة على القطاع.
وفي إسرائيل، من الواضح أن مثل هذا الترتيب يجب أن يشمل ليس فقط شمال قطاع غزة حتى وادي غزة، بل أيضا القطاع الجنوبي بأكمله، بما في ذلك منطقة رفح ومحور فيلادلفيا.
ويمثل جنوب قطاع غزة مشكلةً في حد ذاته، والتي لا يزال يتعيّن على جيش الاحتلال الإسرائيلي أن يأخذها في الاعتبار.
وبحسب محللين سياسيين، فإن تنظيم الحكم في غزة سيكون على أساس مسؤولين محليين وأفراد غير مرتبطين بحماس.
ويرى المحللون أنها حتى لو صدقت في موافقتها على حل الدولتين، فالطريق لذلك وفق خطتها المطروحة سيفرغه من مضمونه على الأرض، مُستشهدا بهذه النقاط:
حماس ليست منظّمة يمكن حلها أو القضاء عليها؛ فهي متوغلة بقوة داخل الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، أتوقع أن "حماس" إذا رأت أن إسرائيل جادة في مقترح حل الدولتين بشكل عادل ستحل نفسها بنفسها.
في تفاصيل التقرير المنشور، نرى أن إسرائيل ستكون لها سيطرة أمنية، إذًا أين حل الدولتين؟! الدولة المستقلة يجب أن تكون لها سيادة، وبالسيطرة الأمنية الخارجية أنت تنسف سيادة الدولة.
الفلسطينيون سيرفضون بالتأكيد هذا المقترح؛ فهو غير واقعي، وإذا حاولت إسرائيل فرضه بالقوّة ستتفاقم الأوضاع.
فكرة سيطرة إسرائيل على قطاع غزة ستكون صعبة ومهمة طويلة الأمد، والتغيّرات على الأرض ستُغيّر الأفكار بالتأكيد.