حرب غزة معركة ”ضد الوقت”.. من سينتصر؟
مارينا فيكتور مصر 2030أصبح الوقت في غزة عاملا مهما في المعركة التي تخوضها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد حماس، والتي سقط خلالها آلاف من المدنيين الأبرياء.
وفي ظل احتفاظ المجموعات المسلحة برهائن اختطفتهم، أغلبهم بيد حركة حماس وطول أمد العملية العسكرية الإسرائيلية، يزداد الضغط السياسي على نتانياهو، والذي ظهر جليًا الليلة الماضية، حينما خرج الآلاف من المتظاهرين المناهضين له، في تل أبيب، مطالبين بسرعة استعادة المختطفين.
كما رفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها شعارات مثل "أطلقوا سراح الرهائن الآن بأي ثمن"، وأطلقت حماس حتى الآن سراح 4 نساء، من بين حوالي 241 مختطفا لديها.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق بغلاف غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، ما تسبب بمقتل 9770 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
ومع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، في ظل منع إسرائيل الوقود والمياه والكهرباء، زادت الدعوات المطالبة بهدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار، من أجل حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.
لكن إسرائيل رفضت مثل هذه الدعوات، وقال نتانياهو إنه لن يسمح بأي هدنة "إلا بعد إطلاق سراح جميع الرهائن".
حرب طويلة
أكدت إسرائيل أن المعركة ستكون طويلة في قطاع غزة من أجل هزيمة حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهو ما أكدته المجموعات الفلسطينية المسلحة أيضًا، عبر تصريحات متواصلة، بالإشارة إلى أنها "مستعدة لمعركة طويلة ولمواجهة التوغل البري الإسرائيلي".
وتحتجز حماس 229 رهينة منهم إسرائيليين ومزدوجي الجنسية وأجانب، وأعلنت حماس مقتل "60 على الأقل" من الرهائن المختطفين بغزة في غارات إسرائيلية.
وقالت حركة حماس، السبت، إن أكثر من 60 من الرهائن المحتجزين لديها في قطاع غزة، قتلوا بسبب الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية عن 23 جثة منهم، بحسب وكالة "رويترز".
وأكدت أن "الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحصار، مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين، يمكن أن يفرض وقف إطلاق نار والتوصل إلى تسوية في التفاوض، من شأنها خروج الجماعة المسلحة بتنازل ملموس من إسرائيل.