غضب إسرائيلي من نتنياهو ومطالب بإقالته ومحاكمته.. القصة الكاملة
ستدخل الحرب في قطاع غزة إلى الشهر الأول، والاحتلال الإسرائيلي يقتل ويدمر دون رحمة أو شفقة، ودون أن يراعى الاسرى هنا.
وقام آلاف الإسرائيليين، بما فيهم أهالي الأسرى، بتظاهرات أمس السبت في تل أبيب والقدس الغربية وغيرها من المدن للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 241 إسرائيليًا محتجزين في قطاع غزة.
وشهدت هذه المظاهرات هتافات تطالب بإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من منصبه ومحاكمته، وشدد المحتجون على أهمية عدم التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة دون إعادة الأسرى.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت يشير فيه استطلاع الرأي إلى أن 27% فقط من الإسرائيليين يرون نتنياهو مناسبًا لمنصب رئيس الوزراء، مما يعزز الضغوط على هذا السياسي الذي لم يحقق أي إنجازات بارزة في الحرب ضد غزة على مدار شهر تقريبًا.
وذوو الرهائن دخلوا في صدامات مع قوات الشرطة الإسرائيلية في القدس الغربية بعد تجاوزهم السياج الذي نصبته الشرطة قرب مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعد هذه المظاهرات الأكبر التي نظمها ذوو الرهائن منذ بداية النزاع، حيث تجاوزت مطالب المتظاهرين الحد العادي للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن، إلى حد مطالبتهم بإقالة نتنياهو من منصبه.
فيما يتعلق بتصاعد التوتر في غزة والعمليات البرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، يشعر ذوو الرهائن بقلق شديد بشأن سلامة أبنائهم. يزعم الجيش الإسرائيلي أن العمليات البرية تستهدف الإفراج عن الرهائن، ولكن حتى الآن تم العثور على إسرائيلية واحدة فقط تم إطلاق سراحها، وتم الإعلان عن اكتشافها في منطقة تعرضت للقصف وفقًا للإعلام الإسرائيلي.
كما أن آلاف الإسرائيليين انضموا إلى ذوي الرهائن في تظاهرات احتجاجية، بما في ذلك في قيساريا، حيث يقع منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو. في الوقت نفسه، أكد المتحدث باسم كتائب القسام فقدان أكثر من 60 "أسيرًا" جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
صرحت العائلات في بيان بأنه لا شك أن نتنياهو هو المسؤول عن هذا الفشل، وأنهم يدفعون ثمنًا باهظًا ودمويًا بسببه. وأكدوا أن واجبهم هو الانتقال إلى قيساريا والمطالبة بإقالته على الفور.
وأضاف غادي كيديم، الذي فقد العديد من أفراد عائلته في بلدة نير عوز، أنه يلوم نتنياهو على قيادته للبلاد نحو أكبر كارثة في تاريخها، ويعتبر أنه مسؤول عن تقسيم الشعب الإسرائيلي من خلال مشاريع الإصلاح القضائي وإضعاف البلاد أمام أعدائها.
وحوالي 2000 متظاهر شاركوا في الاحتجاج الذي أقيم في شارع غزة بالقدس الغربية، بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي حاولت منعهم من التقدم باتجاه السياج الواقي على مقربة من منزل رئيس الوزراء في شارع غزة. يجدر بالذكر أن نتنياهو ليس مقيمًا حاليًا في هذا المنزل.
أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا أوضحت فيه: "في الساعة الأخيرة، نظمت مجموعة من المحتجين وقفة احتجاجية في شارع غزة بالقدس، وتم نشر قوات الشرطة للحفاظ على النظام وأمن المشاركين". وأشار البيان إلى أن بعض المتظاهرين انتهكوا النظام بعد اختراق الحواجز الشرطية التي نص عليها القانون للتجمعات أمام منازل المسؤولين المنتخبين وفقًا لقرار المحكمة العليا.
وأضافت الشرطة: "تم اعتقال المتظاهرين من قبل قوات الشرطة، وتجهز الشرطة لإبعاد أولئك الذين لم يلتزموا بتعليماتها فورًا".
وختم البيان بالتأكيد على أن الشرطة ستسمح بحرية التظاهر وفقًا للقوانين، ولكنها لن تسمح بانتهاك النظام العام أو السلوك غير القانوني والقرارات الصادرة عن المحكمة العليا.
