الضربة القاضية تنتظر نتنياهو بعد انتهاء الحرب.. هل يكافح لإنقاذ مستقبله السياسي؟
مارينا فيكتور مصر 2030من المتوقع أن يخوض رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، وفق محللين، حربا أخرى لمحاولة إنقاذ مستقبله السياسى، بعد أن تنتهى الحرب العسكرية فى غزة.
وكان لهجوم حركة حماس على إسرائيل فى السابع من أكتوبر، وقع الصدمة فى البلاد لكن سرعان ما تعهد نتنياهو بـ "سحق" حماس.
الضربة القاضية
ويرى محللون أن الثغرات الأمنية التى كشفها هجوم حماس قد تكون الضربة الأكبر، إن لم يكن القاضية، بالنسبة لرئيس الوزراء الأطول عهدا فى تاريخ إسرائيل والذى يواجه متاعب قضائية وسياسية.
ويقول طوبى غرين، الأستاذ المحاضر فى العلوم السياسية فى جامعة بار إيلان الإسرائيلية والباحث فى كلية لندن للاقتصاد، "كان التأييد لنتنياهو وائتلافه بدأ يستنزف حتى قبل السابع من أكتوبر، ومنذ اندلاع الحرب تراجع بشكل أكبر".
ويضيف "إذا أجريت انتخابات حاليا فهو سيحظى بخسارة كبرى".
استطلاعات رأى
بالفعل، تشير استطلاعات الرأى الأخيرة إلى تراجع التأييد لنتانياهو وحزبه اليمينى، الليكود.
ويشعر إسرائيليون كثر، لا سيما فى المناطق القريبة من حدود غزة التى تعرضت للهجوم، بالمرارة بسبب غياب الحماية.
وقتل منذ السابع من أكتوبر فى إسرائيل قرابة 1400 شخص، معظمهم مدنيون سقطوا فى اليوم الأول من الهجوم.
وكان يقدم نتنياهو نفسه دائما على أنه المدافع القوى عن الشعب اليهودى، لكن سرعان ما تلاشى الشعور بالأمن الذى كان سائدا لدى معظم الإسرائيليين، فى عهد نتانياهو
كسب الوقت
أقرت وكالات عسكرية واستخباراتية بوجود إخفاقات أمنية، لم يقر نتنياهو بعد بأى مسؤولية عن هجوم حماس المباغت، وصرح مرة بأن الحساب سيكون بعد الحرب.
ولزم حلفاء نتانياهو الصمت بشأن دوره، وانضم بعض من خصومه إلى حكومته بعد اندلاع الحرب.
وترد إسرائيل على هجوم حماس منذ شهر بقصف مدمر على قطاع غزة المحاصر أسفر عن مقتل قرابة 9500 شخص، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن المرشح المفضل لدى الإسرائيليين هو الآن زعيم الوسط بينى جانتس، وهو وزير بدون حقيبة فى حكومة الحرب وكان فى صفوف المعارضة قبل اندلاع القتال.