بعد دعوة إسرائيل سكان غزة ”للنيل منه”.. من هو يحيى السنوار صاحب قرار ”طوفان الأقصى”؟
مارينا فيكتور مصر 2030تعهد وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، بالعثور على قائد حركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة يحيى السنوار والقضاء عليه، مشيرا إلى تصفية قوات الاحتلال لـ 13 من القادة والمقاتلين الميدانيين لحماس.
ووجه جالانت، يوم أمس السبت، خلال مؤتمر صحفى له، رسالة إلى سكان غزة، قال فيها: «إذا وصلتم إلى يحيى السنوار قبلنا، فهذا سيقصر من أيام الحرب»، وفقا لقوله.
من هو يحيى السنوار؟
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلى، هرتسى هاليفى، إن يحيى السنوار رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى قطاع غزة، هو صاحب قرار الهجوم على إسرائيل الذى نفذته كتائب القسام فى «طوفان الأقصى».
ينحدر يحيى إبراهيم حسن السنوار عن عائلة كانت تعيش فى مدينة المجدل عسقلان، قبل إعلان كيان الاحتلال الإسرائيلى عام 1948.
ولد السنوار فى مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962، وترعرع فى المخيم، والذى ما لبث أن وقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلى فى عام 1967.
وتلقى تعليمه فى مدارس المخيم حتى الدراسة الثانوية، والتحق بالجامعة الإسلامية فى غزة، وحصل على درجة البكالوريوس فى اللغة العربية.
وفى عام 1982 قبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإدارى لمدة 4 أشهر بتهمة الانخراط فى «أنشطة تخريبية»، وفى عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية بسجنه مدى الحياة 4 مرات (مدة 426 عاما)، أمضى منها 24 عاما فى السجن، هى معظم سنوات شبابه.
ويعتبر السنوار الرجل صاحب النفوذ الأكبر فى الأراضى الفلسطينية، وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، إذ أسهم فى تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ «مجد».
يحيى السنوار
مثل تفاوض إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندى جلعاد شاليط الذى أسرته حماس عام 2011، نقطة التحول فى مسار السنوار، وقتها استخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، إذ كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديى حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطينى مقابل شاليط.
اعترضت إسرائيل على عدد من الأسماء التى اقترحتها حماس، ولم يكن السنوار من بين هؤلاء المعترض عليهم، وفى 2011، أطلق سراح السنوار وأصبح قياديا فى كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحماس.
استفاد السنوار من معرفته بالسجون الإسرائيلية، بفضل السنوات الطويلة التى قضاها فى زواياها، ما أعطاه نفوذا بين القيادات العسكرية فى حماس.
رئيس المكتب السياسى لحماس
فى عام 2017، انتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسى للحركة فى قطاع غزة، وفى العام نفسه، لعب السنوار دورا دبلوماسيا رئيسيا فى محاولة إصلاح العلاقات بين السلطة الفلسطينية وحماس، ولكن لم يكتب لهذه المحاولة النجاح.
وعمل السنوار أيضا فى مجال إعادة تقييم علاقات حماس الخارجية، بما فى ذلك تحسين العلاقات مع مصر.
أدرجت الخارجية الأمريكية يحيى السنوار على لائحتها السوداء «للإرهابيين الدوليين»، فى سبتمبر 2015.
صاحب قرار عملية «طوفان الأقصى»
اتهمت إسرائيل السنوار الذى وصفه متحدث باسم الجيش بـ «الرجل الميت»، إلى جانب قائد الجناح العسكرى لحركة حماس، محمد الضيف، بالتخطيط لهجوم طوفان الأقصى.