القصة الكاملة لمجزرة الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي بغزة
عبده حسن مصر 2030يستمر الاحتلال الإسرائيلي الغاشم في تدمير وتخريب قطاع غزة، وقتل الأرواح الأبرياء دون وجه حق وبأشبع الصور، حتى أنه لم يعد هناك مكان آمن في غزة يلجأ إليه المدنيون، فالمستشفيات من المفترض حسب القوانين الدولية أنه لا يتم قصفها ولكن الاحتلال تخطى كل الحواجز.
وارتكب مساء أمس الجمعة، الإحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في القطاع، عن طريق قصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي غرب المدينة، مما تسبب في وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الصحة الفلسطينية في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف قافلة سيارات الإسعاف، بعد انطلاقها من مجمع الشفاء عصر اليوم.
وتابع القدرة، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، أن الاحتلال استهدف سيارات الإسعاف أمام مستشفى الشفاء في مجزرة راح ضحيتها 15 شهيدا و60 جريحاً، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء ممارسات الاحتلال التي تنافي القانون الدولي الإنساني.
كما طالب بضرورة إنشاء ممر آمن لضمان خروج الجرحى وإدخال القوافل الإغاثية والوقود والوفود الطبية.
وفال مكتب الاعلام الحكومي لحماس استهدف الاحتلال بصاروخ موكب سيارات الإسعاف الذي يقل مصابين قبل تحركه باتجاه معبر رفح في الجنوب.
ويظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي ولم يتم التحقق صحته، نحو عشر جثث ملقاة على الأرض وبعضها مضرج بالدماء.
كما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يتحقق من تقرير لوزارة الصحة في قطاع غزة أفاد بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في ضربة إسرائيلية على قافلة سيارات إسعاف.
ومن ناحية أخرى، أعرب أدهانوم جييريسوبيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، عن صدمته الشديدة إزاء تقارير استهداف سيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء في غزة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إنه يجب وقف إطلاق النار في غزة فورًا، وحماية المرضى والمرافق الطبية.
في هذا السياق أصدر الأزهر الشريف بيانا تعقيبًا على استهداف قوافل النازحين والجرحى ومذبحة مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وقال الأزهر في بيان أصدره إن استهداف النازحين الأبرياء داخل مدرسة تأويهم، واستهداف نازحين آخرين على الطريق الساحلي، ومذبحة مستشفى الشفاء بغزة، وقتل قوافل الجرحى والمصابين، وتدمير سيارات الإسعاف، كل ذلك يضع قضية فلسطين على المحكِّ.
وأكد الأزهر أنه يجب على المسلمين والمسيحيين واليهود من أصحاب الضمائر الحية والشجاعة في قول الحق أن يبذلوا كل غال ونفيس، وأن يهبُّوا لنصرة الفلسطينيين، وأن يدفعوا هذا العدوان البربري المتوحش عنهم وعن أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم
وتابع الأزهر الشريف: إنَّا لا نملك إزاء تقاعس القريب والبعيد عن القيام بالواجب الديني والإنساني والأخلاقي إلا أن نردِّد دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في ظرف شديد الشبه بهذا الظرف: "اللهم إنهم حفاةٌ فاحملهم، اللهم إنهم عراةٌ فاكسهم، اللهم إنهم جياعٌ فأشبعهم، ففتح الله له يوم بدر".
كما أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات استهداف الكيان الإسرائيلي الوحشية لمدخل مستشفى الشفاء وقافلة الإسعافات المتجهة لمعبر رفح أثناء خروجها من مستشفى الشفاء بغزة وكذلك استهداف الكيان الإسرائيلي للمناطق السكنية بشارع الرشيد الساحلي شمال غربي قطاع غزة ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى.
وأكد مفتي الجمهورية في بيانه مساء الجمعة: أن الكيان الإسرائيلي يتعطش لمزيد من سفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء على مرأى ومسمع من العالم أجمع.
واستنكر ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتكثيف الهجمات على أبناء الشعب الفلسطيني وما يسفر عنه من سقوط مئات الضحايا الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان، وإن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي.