8 نوفمبر 2024 05:15 6 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

ما موقف الداخل الإسرائيلي من كلمة نصر الله؟

نصر الله
نصر الله

أثار خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قلقًا على المستويين الرسمي والشعبي في إسرائيل، بعدما تناول وجهة نظر حزب الله في جولة الصراع الدائرة حاليا.

وفي حديثه الأول منذ اندلاع الصراع، طالب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بإنهاء الحرب في غزة، لكنه امتنع في ذات الوقت عن التعهد بأي تصعيد وشيك على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، معتبرًا أن جميع الخيارات "مطروحة على الطاولة"، إذا لم تتوقف الحرب أو إذا وسعت إسرائيل هجماتها على لبنان.

خطاب مطول ترقبته الأوساط السياسية والشعبية في لبنان وإسرائيل، وتناول وجهة نظر حزب الله في جولة الصراع الدائرة حاليا، أكد الأمين العام لحزب الله في نهايته أن "المقاومة لن تكتفي بالعمليات الدائرة حاليا على الحدود اللبنانية"، لكنه في ذات الوقت ابتعد عن إعلان فتح الجبهة اللبنانية في الصراع الدائر.

ويعتقد مراقبون وسياسيون في تل أبيب، أن خطاب نصر الله لم يثر قلقًا سواءً على المستوى الرسمي أو الشعبي في إسرائيل، خاصة مع عدم الإعلان عن دخوله في حرب شاملة مع الجيش الإسرائيلي، بما كان يُهدد بتفاقم الأوضاع بصورة أكبر.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ردًا على خطاب الأمين العام لحزب الله إن "أي خطأ سيكلفك ثمنا لا يمكنك حتى تخيله".

وجاء خطاب نصر الله ليزيل العديد من المخاوف في الداخل اللبناني أيضًا، من فتح جبهة حرب مع إسرائيل في هذا الوقت العصيب الذي يعانيه الشعب اللبناني المنقسم سياسيا والرازح تحت ظروف معيشية اقتصادية صعبة.

دعم رمزي

ويرى عضو الكنيست الإسرائيلي السابق والمحاضر في جامعة بن غوريون، يوسي يونا، في حديث صحفي له، أن حديث "نصر الله" وضع حدودًا للتصعيد مع إسرائيل، وكلماته كانت بمثابة "أمر رمزي" لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني بدون أن تخرج الأمور عن السيطرة.

وبالنسبة للمحلل السياسي، فإن حديث نصر الله "كان متوقعًا" ولم يخرج عن النطاق العادي، لأن حزب الله لا يريد فتح جبهة إضافية للحرب، في حين أن الاشتباكات التي نراها على الحدود محدودة، وتأتي في سياق التضامن الرمزي مع الفلسطينيين ومع حركة حماس، لكن من جهة أخرى لا يريد الدخول في حرب شاملة مع إسرائيل.

واستقبل الشارع الإسرائيلي الخطاب بنفس هذه الرؤية، فالشعب الإسرائيلي يؤيد تحذير نتنياهو بأنه حال حدوث تهديد من حزب الله ودخوله الحرب، بتنفيذ "رد فعل شديد" لمواجهته.

ووجه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كلمة له في خطاب متلفز، اليوم الجمعة، كان ينتظرها لبنان والعالم العربي وسط أحداث مؤسفة تشهدها غزة، في حربها مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد نصر الله في خطابه عدم معرفة الحزب بعملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها حركة حماس على إسرائيل، يوم 7 أكتوبر الماضي، قائلا إنه لم يكن على علم بعملية حركة حماس، وعلم بها مثل الجميع في العالم، بشكل مفاجئ.

وقال نصر الله: "اكتشفنا هجوم حماس السبت (7 أكتوبر) مثلنا مثلكم"، مضيفًا إن حزب الله "انتقل من مرحلة إلى مرحلة أخرى، بسرعة كبيرة، بعد عملية طوفان الأقصى".

وقال نصر الله إن عملية "طوفان الأقصى" لم يكن لها علاقة بأي ملف إقليمي أو دولي، وإنها ستترك آثارها على إسرائيل حاضرا ومستقبلا.

كما شدد على إننا بعد الأحداث الأخيرة، ندخل مرحلة جديدة من الصراع مع إسرائيل.

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن معركة طوفان الأقصي أصبحت ممتدة فى أكثر من جبهة وساحة، متابعا: "ونعزي قطاع غزة فى شهداء المعركة.. وعندنا احتفال يوم الشهيد.. والشهداء فازوا فوزا عظيما وأقدم التحية لكل الشهداء الذين سقطوا من الفصائل الفلسطينية واللبنانية خلال المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف حسن نصر الله: "الشهداء انتقلوا إلى جوار الله وملائكته ورسله وشهدائه، حيث لا استكبار أمريكي أو استبداد صهيوني ولا عدوان ولا قتل ولا مجازر ومن هذا الموقع ننظر إلى الشهداء".

وتابع الأمين العام لحزب الله اللبناني: "معركة طوفان الأقصى كاملة الشرعية إنسانيا وأخلاقيا ولقد سمع العالم كلمات عوائل الشهداء التي تعبر عن الثبات.. وكل التحية للشعب الأسطوري الفدائى الذي لا نظير له فى هذا العالم.. أهل غزة وشعب غزة والتضحية الكبيرة التي قدمها وكذلك تضحيات أهالي الضفة الغربية وفى كل الساحات ولدينا استعداد عظيم للتضحية بصبر لا حدود له وشعب غزة يقدم كل ما يملك فداء للأقصي وفلسطين".

وقال حسن نصر الله، إن معركة القتال مع الصهاينة والغزاة المحتلين لفلسطين لا غبار عليها على المستوى الإنساني والأخلاقي والشرعي، لذلك هي من أعظم وأوضح وأبين مصاديق القتال في سبيل الله.

وأضاف نصر الله: «المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي كاملة الشرعية، والعالم سمع كلمات الشعب الفلسطيني التي تعبر عن الصمود والثبات واليقين والتسليم والرضا بمشيئة الله واختياره للشهداء».

وتابع: «هذه هي قوتنا الحقيقية قبل السلاح، قوتنا الحقيقية في هذا الإيمان والبصيرة والوعي والالتزام العميق بالقضية والاستعداد العظيم للتضحية والصبر الذي لا حدود له».

واستطرد، "لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال مع الصهاينة، المعركة مع الصهاينة لا غبار عليها على المستويين الأخلاقي والشرعي".

ولفت الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى المخاطر التي تهدد الضفة الغربية في ظل مشاريع الاستيطان الجديدة، الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

نصر الله لبنان اسرائيل كلمة نصر الله غزة اسرائيل فلسطين

مواقيت الصلاة

الجمعة 05:15 صـ
6 جمادى أول 1446 هـ 08 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:46
الشروق 06:15
الظهر 11:39
العصر 14:41
المغرب 17:03
العشاء 18:22
more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info... more info...
البنك الزراعى المصرى
banquemisr