«سبيرو سباتس» غزة منحته قبلة الحياة.. والحرب الإلكترونية بمصر جعلته الأكثر تداولًا
خلود صلاح مصر 2030بين عشية وضحاها تبدل الحال لشركة "سبيرو سباتس" المصرية للمشروبات الغازية، إلى الأكثر تداولاً وانتشارًا على منصات التواصل الإجتماعى، لتغزو السوق المصري، وكأنها ولدت من جديد بعدما انقطع شريان حياتها بحرب النكسة عام 1967م.
هذا وبعدما شنت الحرب على قطاع غزة من قبل الاحتلال الغاشم، وعمليات القصف المُجرمة على المنازل وقتل الآلاف من الأطفال الأبرياء والنساء والمدنيين، ولهذا كان هناك حرب إلكترونية من الجانب المصري بمقاطعة كل المنتجات التى يرجع تمويلها للشركات الأمريكية واليهودية الممولة للاحتلال الإسرائيلى.
حكاية "سبيرو سباتس" تريند المشروبات الغازية بمصر
اتخذ من النحلة لوجو للعلامة التجارية للمشروب ليدل على النشاط والسعى الدائم ونسبة لعمله بمناحل العسل باليونان، هنا القاهرة هنا المشروب الغازى الأول بمصر "سبيرو سباتس" نشأت الشركة فى عام 1920م بمصر، وأطلق عليها هذا الإسم نسبة لصاحبها الخواجة اليونانى "سبيرو سباتس" بعد أن جاء إلى مصر وهو بعمر الـ15 عامًا، وقرر أن يدرس بالمدارس المصرية ويكمل حياته بها حتى تزوج وأنجب 4 أطفال، ثم بدأ بفكرة مشروعة هوم وشقيقه بأول كازوزة مشروبات غازية بمصر سنة 1909 بمصنع الخواجة نيكول سباتس، ومن ثم افتتاح مصنعهم "سبيرو سباتس سنة 1920، حيث كان يعمل به قرابة 150 عاملًا ولديهم 20 سيارة لتوزيع المنتج بكافة أرجاء مصر وأصبح المشروب الرسمى فى هذا الوقت.
وبعد سنوات من الازدهار وأجيال تسلم أجيال بهذا المصنع، ووفاة الخواجة سبيرو سباتس تغير إنتاج المصنع للمياه الغازية، واشتراها عطوان بخيت، ثم ورثها من بعده أبناؤه وأحفاده واشترى ابنه عام 1998 شركة سباتس لإنتاج نفس المنتج "سبيرو سباتس" بالإضافة إلى منتجات أخرى، حتى عام 2014 تم بيع المصنع لوفاة المؤسس وسفر العائلة للخارج.
وقال "مرقص طلعت" مدير التسويق لشركة المياة الغازية "سبيرو سباتس" فى عام 2019 قررنا أنا وأشقائى "مينا و ويوس" بإعادة افتتاح الشركة مرة أخرى، ووضعنا خطة للعمل وكان هدفنا الأول هو توسيع رقعة انتشار بمدن القنال والدلتا والقاهرة والجيزة، بعد أن حصلنا بحق انتفاع لخط إنتاج بأكبر المصانع بمصر، كان منتجنا فى البداية بعبوات زجاجية ومنذ فترة طورنا ليكون بعبوات بلاستيكية.
وتابع "مرقص" لقد تفاجئنا بعد طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر والمقاطعة للمشروبات الغازية والمنتجات الممولة للكيان الصهيونى، واستبدال المشروبات بمشروب مصنعى دون أى جهود أو إعلانات وهذا كان كالمعجزة، وخلال أيام كان مشروب "سبيرو سباتس" تريند على منصات التواصل الاجتماعى كونه مشروبًا مصريًا 100% وكان له نصيب كبير من الإشادة، والآن أصبحنا نكثف عملنا وخطوط الإنتاج بعد أن تلقينا المئات من الطلبات للمنتج، فلم يكن لدينا وقتًا للنوم حتى نسلم الطلبيات، وسنحسن أكثر وأكثر من جودة المنتج حتى لا نخذل ثقة المصريين.
سعر سبيرو سباتس
يبلغ سعر زجاجة سبيرو سباتس حجم 330 مل هو فقط 7 جنيهات، هذا بعدما أعلنت الشركة عن سعرها الرسمى، ولكن ناك بعد التجار استغلوا الوضع ويقوموا ببيع العبوة بأكثر من 3 جنيهات لسعرها الأساسى، كما أن المشروب حظى على إعجاب الملايين بعد المقاطعة كما اعتبر الجميع أن عودة المنتجات المحلية ستكون سببا فى انتعاش الاقتصاد المصري وتشجيع المنتجات المصرية بإعطاء فرص للشركات والمصانع.