أوكرانيا تعاني نقصا في الجبهات وموسكو تقوم بأوسع هجوم لها منذ 10 أشهر
مارينا فيكتور مصر 2030قصفت روسيا أكثر من 100 بلدة خلال الساعات الـ24 الماضية، وهو أكبر عدد في هجوم واحد منذ بداية العام.
وأعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أن روسيا قصفت أكثر من 100 بلدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ومنذ أن شنّت القوات الروسية هجومها في فبراير 2022، أطلقت ملايين القذائف المدفعية على المدن والقرى الأوكرانية القريبة من خطوط الجبهة، ما أدى إلى تحويل العديد منها إلى أنقاض في شرق البلاد.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيجور كليمينكو في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي: "خلال الساعات الـ24 الماضية قصف العدو 118 بلدة في 10 مناطق".
وأضاف: "هذا هو أكبر عدد من المدن والقرى التي تتعرض لهجوم منذ بداية العام".
وتطلب الهجوم الروسي على مصفاة النفط في كريمنتشوك (وسط) الذي لم يوقع ضحايا، إرسال أكثر من مئة عنصر إطفاء لمكافحة الحريق الذي أعقب ذلك لساعات بحسب كليمينكو.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون من أن تكثف روسيا هجماتها على البنى التحتية للطاقة في البلاد قبل حلول الشتاء كما حصل العام الماضي.
وأفاد مسؤولون محليون بأن القصف الذي وقع ليلا أسفر عن مقتل شخص في منطقة خاركيف (شمال شرق) وآخر في منطقة خيرسون (جنوب).
كما أدى هجوم بمسيّرة روسية إلى مقتل شخص وإصابة أربعة في نيكوبول جنوب البلاد.
وأعلن سلاح الجو الأوكراني الأربعاء أنه أسقط 18 من المسيرات الروسية العشرين التي أطلقت ليلا.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقتي بريانسك وكورسك المتاخمين لأوكرانيا.
أوكرانيا تعاني «نقصا ناطقا» في الجبهات
وتحدث تقرير أمريكي عن خطر يلف دعم واشنطن لكييف، بسبب القيادة الجديدة في مجلس النواب والأزمة الحاصلة في الشرق الأوسط حيث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقام وفد من المسؤولين والمستشارين الأوكرانيين بزيارة العاصمة الأمريكية، أواخر الأسبوع الماضي، لمشاركة قائمة أمنيات كييف الأخيرة.
وتعد الزيارة جزءا من حملة ضغط أكبر تقوم بها أوكرانيا وحلفاؤها لتأمين مساعدات إضافية حيث يبدو الدعم الدولي متذبذبا.
ومع عدم تحقيق الهجوم الأوكراني المضاد، الذي بدأ في الربيع، يُقدر كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين أن كييف لم يتبق لها سوى بضعة أسابيع قبل أن يبدأ الطقس الشتوي ويوقف القتال.
من ناحية أخرى، يشير الموقع الأمريكي إلى أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، كانت سببا في تحويل الانتباه عن محنة كييف.
وكان الرئيس جو بايدن، قد طلب من الكونجرس 60 مليار دولار إضافية لكييف، في طلب تمويل طارئ شامل يتضمن أيضا مساعدة لإسرائيل.
ومؤخرا، كثّف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعواته للمساعدة، حيث التقى يوم الإثنين، العديد من المشرعين.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، كرر الحجة القائلة بأن "روسيا لا تهدد أوكرانيا فحسب، بل أوروبا بأكملها".
وكتب "الدعم القوي وطويل الأمد سيحقق نصرا مشتركا ويستعيد الاستقرار في أوروبا".