بعد طلب الأردن لأمريكا.. ما هو الباتريوت؟
عبده حسن مصر 2030في ظل الصراع المستمر في قطاع غزة، وتوتر وتصاعد الأوضاع في المنطقة، طلبت المملكة الأردنية نشر باتريوت لتعزيز حدودها.
حيث أعلن أمس الأحد، متحدث باسم الجيش الأردني،أ ن المملكة الحليف القوي للولايات المتحدة، طلب من واشنطن نشر منظومة الدفاع الجوي باتريوت، ذلك لتعزيز الدفاع عن حدوها، في وقت يشهد تصاعد الصراع في المنطقة.
وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري للتلفزيون الأردني: "الطائرات المسيرة، أصبحت تشكل تهديداً، وطلبنا من الولايات المتحدة تزويدنا بمنظومة مقاومة لها".
ما هو نظام باتريوت؟
باتريوت هو نظام دفاع صاروخي أرض جو طورته شركة رايثيون تكنولوجي، ويعتبر واحداً من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطوراً في ترسانة الولايات المتحدة.
استُخدم النظام لأول مرة في القتال خلال حرب الخليج عام 1991، مع نشر مجموعات منه لحماية المملكة العربية السعودية والكويت وإسرائيل، واستُخدم لاحقا أثناء الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.
كما أنه نظام متنقل يشتمل عادة على رادار قوي ومحطة تحكم ومولد طاقة ومحطات إطلاق ومركبات دعم أخرى.
وله قدرات مختلفة حسب نوع الصاروخ المستخدم، فالصاروخ باك-2 يستخدم رأسا حربية متفجرة، والصاروخ باك-3 الأحدث يستخدم تقنية الإصابة بغرض القتل الأكثر تقدماً.
قالت منظمة حلف شمال الأطلسي في عام 2015 إن نطاق رادار النظام يصل إلى أكثر من 150 كيلومتراً.
وتبلغ تكلفة مجموعة باتريوت حديثة الإنتاج أكثر من مليار دولار، منها 400 مليون دولار للنظام و690 مليون دولار للصواريخ في البطارية.
وقد قامت رايثيون تكنولوجيز ببناء أكثر من 240 نظام باتريوت تستخدمها حاليا 18 دولة بينها الولايات المتحدة.
فالطلب على النظام مرتفع في الشرق الأوسط بسبب التهديد الذي تشكله إيران للمنطقة.
وقالت الشركة إن النظام اعترض أكثر من 150 صاروخا باليستيا في القتال منذ عام 2015.
وقد تداولت أنباء حول استخدام الجيش الأمريكي لقواعد عسكرية أردنية لنقل إمدادات لدولة الاحتلال، ولكن هذا ما نفاه مصدر عسكري أردني.
وأكد المصدر أن ما تم تداوله حول انطلاق طائرة عسكرية أمريكية من قاعدة عسكرية أردنية ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة، موضحاً أن الطائرة المشار إليها في مزاعم كاذبة، عبرت الأجواء الأردنية بعد منحها تصريح عبور وفق الإجراءات القانونية التي تحكم حركة الطيران الدولية، وتأكيد طلب العبور أنها تحمل ركاباً ولا تحمل أي معدات.
كما حذّر المصدر من أن هذه المزاعم تأتي في إطار حملات التشويه ضد مواقف الأردن الثابتة وجهوده المتواصلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتضحيات القوات المسلحة لنصرة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
يذكر أن بلغ عدد الشهداء في القطاع إلى 8005، في حين وصل عدد المصابين إلى 20242 وذلك منذ بداية الاقتتال في 7 أكتوبر الجاري.