«مصر لن تتخلى عن غزة».. تعرف على دور «السيسي» في حل القضية الفلسطينية
عبده حسن مصر 2030مع اقتراب دخول الاقتتال في قطاع غزة لشهر، يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي في الوصول إلى حل لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني، والتشاور مع عدد من الرؤساء والمسؤولين في عدة دول وإرسال الإمدادات داخل القطاع.
مباحثات هاتفية مع بايدن
وأمس الأحد، تحدث الرئيسان الأمريكي جو بايدن والمصري عبدالفتاح السيسي عبر الهاتف، وتعهدا بتسريع تدفق المساعدات إلى قطاع غزة بشكل كبير اعتباراً من الأحد وعلى نحو متواصل.
وأكد البيت الأبيض أن بايدن أطلع السيسي على الجهود الأمريكية لضمان ألا توسع أطراف إقليمية رقعة الصراع الدائر في غزة، كما قالت الرئاسة المصرية، إن السيسي أكد لنظيره الأمريكي موقف مصر بضرورة إنفاذ هدنة إنسانية فورية في قطاع غزة.
وأوضحت في بيان أن السيسي ونظيره الأمريكي اتفقا على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية فوراً لتلبي احتياجات أهالي قطاع غزة.
وأكدت القاهرة أنها ترفض سياسات العقاب الجماعي ولم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى الأراضي المصرية.
قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
ومنذ يومين صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مشروع القرار العربي بشأن غزة بـ 120 صوتا، والمعارضون 14 دولة والممتنعون 45 دولة، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار لوقف العنف في غزة.
وكانت جمهورية مصر العربية من الدول المؤيدة لصالح غزة، حيث رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى بمشروع القرار العربي الذى تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالوقف الفورى للعنف في غزة.
وقال السيسي عبر حسابه على منصة "إكس": "ارحب بالقرار العربي الذى تبنته الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم بالوقف الفورى للعنف في غزة وهو ما تشاركت فيه دول العالم المحبة للسلام والاستقرار ونأمل ان نشهد قريباً وقف العنف في غزة والحفاظ علي حياة المدنيين".
تشاورات سابقة ببايدن
وفي اتصال منذ أسبوع، اتفق الرئيسان عبدالفتاح السيسي وجو بايدن على أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
حيث تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من نظيره الأمريكي جو بايدن في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطاً بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة.
واتفق الرئيسين السيسي وبايدن اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما ناقش الجانبان المشاورات الجارية بشأن توصيل المساعدات بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
اتصال بوتين
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وتم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
واتفق الرئيسان على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة.
كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.
مصر لن تترك فلسطين
وفي وقت سابق، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الأزمة قائلاً، سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا آملين بأن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير.
كما أن ضرورة عدم تحمل الأبرياء تبعات الصراع العسكري، وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم أن يتحمل مسؤولياته في هذا الصدد، فمن أجل السلام فليعمل العاملون، واتصالات مصر لا تتوقف لإيقاف التصعيد في فلسطين.
تحذير من تصفية القضية الفلسطينية
وأثناء الاحتفال بتخرج دفعة جديدة من كليات الشرطة، قال الرئيس عبد الفتاح السيسى إن مصر تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة، محذراً من تصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.
وأوضح أن أمن مصر القومي مسئوليتي الأولى ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف وإن مصر لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والشعب المصري يجب أن يكون واعياً بتعقيدات الموقف ومدركاً لحجم التهديدات.
كما أن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقناً لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشددا على أن السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الإسرائيل.
وأعلنت السلطات المصرية توجيه المساعدات الدولية المقدمة من الجهات الراغبة في إغاثة سكان قطاع غزة إلى مطار العريش الدولي في شمال شبه جزيرة سيناء، وأكدت أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، كما طالبت دولة الاحتلال بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر.