”المرحلة الثانية” من الحرب في غزة.. ماذا تعني إسرائيل بذلك؟
مارينا فيكتور مصر 2030تزامنا مع إرسال قوات ودبابات إلى غزة، أعلنت إسرائيل بدء "المرحلة الثانية" من الحرب.
ومع هذا الإعلان، يُطرح التساؤل حول ملامح وأمد المعارك المقبلة على القطاع المحاصر ويعاني من القصف المستمر منذ 7 أكتوبر.
وتتم العمليات العسكرية على مراحل، بمعنى أن القوات الإسرائيلية الآن اقتربت من جباليا الواقعة في شمال القطاع، وستقوم بالتقدم إلى عمق غزة لاحقا".
ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين عملياته البرية في غزة، بينما يكثف قصفه الجوي على القطاع، مستهدفا ما يقول إنها أهداف لحماس وبنية تحتية أخرى.
"حرب طويلة"
ويعتقد الخبراء أن التوغل البري "الشامل لن يتم مرة واحدة، بل على مراحل وأن الحرب ستمتد لفترة طويلة، والهدف من المراحل تجنب الخسائر البشرية في صفوف القوات الإسرائيلية، ولذلك الجيش حذر فيما يخص حياة الجنود".
وفي حديثه في مؤتمر صحفي في تل أبيب، السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن الحرب "تدخل مرحلتها الثانية لتدمير قدرات حماس العسكرية وإعادة المختطفين".
وأضاف نتانياهو أن المرحلة الأولى من الحرب، التي بدأت بعد هجوم السابع من أكتوبر "كانت عبارة عن حملة جوية واسعة النطاق للسماح لقواتنا البرية بالدخول بأمان قدر الإمكان".
وتابع: "لقد قضينا على عدد لا يحصى من القتلة ودمرنا عددا لا يحصى من المقرات والبنية التحتية الإرهابية"، مضيفا: "نحن في البداية فقط".
وقال مسؤولون إسرائيليون إن قرار "توسيع العمليات البرية في غزة اتخذه مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، الخميس، بعد أن وصلت المحادثات بشأن احتمال إطلاق سراح الرهائن إلى طريق مسدود"، وفقا لأكسيوس.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين، أن الهدف من الهجوم البري هو "تفكيك" البنية التحتية لحماس و"تدمير" الحركة المسلحة التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.
ويسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى عمق غزة، وتحديدا إلى مستشفى الشفاء، حيث تتواجد قيادات حماس والجهاد الإسلامي أسفلها، للقضاء عليهم.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية في وقت مبكر، الأحد، بالقرب من أكبر مستشفى في غزة، والذي يكتظ بالمرضى وعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تسيطر على غزة، الأحد، ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 8 آلاف، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم أكثر من 3500 طفل.