بعد سحب دبلوماسيين.. ما مصير العلاقات بين تركيا وإسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030تشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تطورات جديدة، ففي الوقت الذي دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تل أبيب بـ"وقف هذا الجنون فورًا"، أمرت الخارجية الإسرائيلية بعودة الممثلين الدبلوماسيين من أنقرة.
وأثر اتساع نطاق الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، على مسار العلاقات الراهنة بين تركيا وإسرائيل، فمن المتوقع أن تأخذ مدى زمني أكبر مما كان عليه قبل اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس، ولن تصل المصالح العسكرية والاقتصادية بين الجانبين إلى "حد القطيعة".
وفي غضون الأيام الأخيرة، صعّد الرئيس التركي من حدة خطابه تجاه تطورات الأوضاع في غزة، حيث قال في تجمع ضمّ مئات الآلاف من أنصاره في إسطنبول، السبت، إن بلاده "تقوم بالتحضيرات اللازمة من أجل إعلان إسرائيل مجرمة حرب أمام العالم".
وأوضح أردوغان أن إسرائيل انزعجت من تصريحه بأن حماس ليست حركة إرهابية، مضيفًا: "ننتقد إسرائيل لأننا لسنا مدينون لها بعكس الدول الغربية".
وأشار إلى أن "الجميع يعلم أن إسرائيل ليست سوى بيدق في المنطقة سيتم التضحية به عندما يحين الوقت".
وأردف قائلا: "بالطبع لكل بلد الحق في الدفاع عن نفسه، ولكن أين العدل؟ ما يحصل في غزة ليس دفاعا عن النفس بل مجزرة.. عمليات القصف الإسرائيلية التي تكثفت مساء الجمعة على غزة استهدفت مجددا نساء وأطفالا ومدنيين أبرياء وعمقت الأزمة الإنسانية الحالية".
وتابع: "من كانوا يسكبون دموع التماسيح من أجل المدنيين في حرب أوكرانيا، اليوم يشاهدون بصمت تام قتل الآلاف من المدنيين في غزة".
بعد ساعات من تصريحات أردوغان، السبت، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إن حكومة بلاده أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي على حسابه بمنصة "إكس": "على خلفية التصريحات التركية القاسية، أمرت بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا من أجل إعادة تقييم العلاقات الإسرائيلية التركية".