5 قادة رئيسيين في الصراع الدائر مع حماس.. ماذا تعرف عن «حكومة الحرب» الإسرائيلية؟
مارينا فيكتور مصر 2030يلعب 5 قادة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي دورًا رئيسيًا في تحديد مسار الحرب مع حركة حماس، من خلال عضويتهم في المجلس الإسرائيلي السياسي الأمني المصغر، الذي شكّله رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للإشراف على ما يرجح أن تكون أكبر عملية عسكرية تشنها البلاد منذ عقود، بحسب صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.
وبعد أن شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية، هجمات على إسرائيل في السابع من أكتوبر، فإن المجلس الوزاري المصغر، سيتمحور دوره على خطوات إدارة الحرب، الهادفة إلى "القضاء على حماس".
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس هجمات على إسرائيل، تضمنت تسلّل المئات من مسلحيها إلى بلدات غلاف غزة، وإطلاق آلاف الصواريخ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخصًا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجمات، بقصف مكثف على غزة تسبب بمقتل أكثر من 7000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، ومن بينهم نساء وأطفال، بحسب آخر حصيلة للسلطات الصحية في القطاع الفلسطيني.
ويتألف المجلس المصغر من 3 أعضاء، هم نتانياهو، وجانتس، ووزير الدفاع يوآف جالانت، مع وجود "مراقبين" هما وزير الشؤون الاستراتيجية وحليف نتانياهو السياسي، رون ديرمر، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، حليف غانتس، غادي آيزنكوت.
بنيامين نتنياهو
ورغم أن نتانياهو سمح بعملية برية محدودة في قطاع غزة عام 2014، فإنه "لم يأمر قط بأي شيء بحجم أو تعقيد العملية البرية التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي حاليا".
وأدت هجمات 7 أكتوبر، إلى جعل العملية البرية التي تجنبها نتانياهو في الماضي، "أمراً لا مفر منه"، وفقا لآراء محللين وخبراء.
لكن بعد مرور ما يقرب من 3 أسابيع، فإن الجيش لم يحصل حتى الآن على الضوء الأخضر، مما يثير إحباط الصقور في الحكومة الإسرائيلية، التي توصف أصلا بأنها "أكثر حكومة يمينية" في تاريخ البلاد.
يوآف غالانت
يعتبر وزير الدفاع، وهو رئيس سابق للقيادة الجنوبية في إسرائيل، ولاعب رئيسي في الحرب ضد حماس في الفترة 2008-2009، أحد الأعضاء الأكثر تشددا في حكومة الطوارئ.
وفي أعقاب هجوم حماس، تعهد بأن رد إسرائيل "سيغير الواقع على الأرض في غزة على مدى الخمسين سنة المقبلة".
ويتعارض أسلوب غالانت المتحمس مع نهج نتانياهو الأكثر حذراً، فقد اضطر الاثنان إلى إصدار بيان هذا الأسبوع ينفيان فيه "اختلافهما بشأن كيفية إدارة الحرب".
بيني جانتس
وكان جانتس جنديا مظليا سابقا، وشغل مجموعة من المناصب العليا في الجيش الإسرائيلي، قبل أن يتولى منصب رئيس الأركان خلال حرب عام 2014 مع حماس.
وكان أحد المعارضين الرئيسيين لحكومة نتانياهو، إلى أن قلب هجوم حماس الأخير، السياسة الإسرائيلية رأسا على عقب.
وافق جانتس الذي يقود إحدى تجمعات المعارضة الرئيسية في إسرائيل (تحالف الوحدة الوطنية)، على تشكيل حكومة طورائ والانضمام إلى المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
رون ديرمر
لا أحد في السياسة الإسرائيلية أقرب إلى نتنياهو من حليفه القديم ديرمر، فعندما كان نتنياهو وزيرا للمالية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، قام بتعيين ديرمر، الذي يوصف بأنه خطيب مفوه، والذي ينحدر من عائلة نشطة سياسيا من فلوريدا، كملحق اقتصادي في السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
ولعب ديرمر أيضًا دورًا مهمًا في إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تعتبر الشريك الأمني الأكثر أهمية لإسرائيل.
غادي آيزنكوت
خلف غادي آيزنكوت حليفه جانتس في منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وذلك قبل أن يتبع خطاه في عالم السياسة، حيث تم انتخابه في البرلمان العام الماضي، كعضو عن "تحالف الوحدة الوطنية".
وخلال فترة وجوده في الجيش، كان له، بحسب مصادر الصحيفة البريطانية، دور مهم في "مواجهة أخطار الميليشيات المتحالفة مع إيران، المتواجدة في سوريا".
وترأس القيادة العسكرية الشمالية لإسرائيل، مما منحه خبرة طويلة في قتال مليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران.
ويقول عنه مسؤول الاستخبارات الإسرائيلي السابق، مايكل ميلشتاين: "هو ليس رجل الكلمات والأحاديث الصاخبة، بل هو قائد شديد التركيز".