العثور على الماء والغذاء.. مهمة شاقة يواجهها أهل غزة يوميا
مارينا فيكتور مصر 2030أصبح البحث عن الماء والغذاء مهمة يومية شاقة لسكان قطاع غزة، بعد ما يقرب من 3 أسابيع من الحرب، بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
القطاع البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر على خلفية الهجمات التي شنتها حركة حماس على إسرائيل، يصور صناع المحتوى الحياة اليومية تحت القصف الإسرائيلي، وقصص المعاناة للعثور على مياه صالحة للشرب.
وفي إحدى محطات المياه القليلة التي لا تزال تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة خان يونس الجنوبية، يتدافع الناس للحصول على موقع في طابور فوضوي لملء مياه للشرب.
وقال نشطاء يعملون بمنظمة "شباب بلا حدود" التنموية، لصحيفة "نيويورك تايمز": "لم تعد هناك مياه في الصنابير، لذلك يتعين علينا أن نذهب للحصول على المياه بهذه الطريقة".
وأضافوا: "ظروف ملء المياه ليست صحية. الناس فوق بعضهم البعض وهم معرضون للأمراض".
وكانت حركة حماس، قد شنت هجمات على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفرت عن مقتل 1400 شخص، أغلبهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
وردا على ذلك، قطعت إسرائيل جميع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والكهرباء عن قطاع غزة، وتشن غارات جوية متواصلة على القطاع الفلسطيني، مما أدى لمقتل أكثر من 7 آلاف شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
ويعتمد سكان غزة على المياه الجوفية التي تتم تنقيتها في محطات المياه، ومحطات تحلية المياه، وخط أنابيب من إسرائيل، والمياه المعبأة الواردة.
وبعد الحصار الإسرائيلي، جفت الصنابير في القطاع الفلسطيني وسط القصف المستمر، ولم تعد الشاحنات قادرة على إعادة ملء خزانات المياه المنزلية، وتوقفت محطات تحلية المياه إلى حد كبير بسبب نقص الكهرباء والوقود.
ووصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، وحذرت من أن قطاع غزة بأكمله "معرض لخطر نفاد المياه" نتيجة الحصار الإسرائيلي.
ويتخلى بعض سكان غزة عن وجبات متعددة، فقط لضمان قدرة أطفالهم على تناول الطعام، فيما لجأ آخرون إلى شرب المياه قليلة الملوحة، أو خلط المياه الصالحة للشرب بالمياه الملوثة، وفق الصحيفة.