لماذا كانت ولا تزال «مصر مفتاح أي حل للحرب» بين فلسطين وإسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030وسط حرب هي الأشد بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، في قطاع غزة، تتوجه الأنظار الدبلوماسية إلى مصر، التي يبدو أن "لا حل بدونها".
هكذا ترى مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تحليل لها رأت فيه أنه عندما يتعلق الأمر بغزة، فإن مصر لديها مصالح حاسمة بالإضافة إلى نفوذها القوي.
وكانت مصر وستظل لاعبا أساسيا في الاستجابة الدولية للحرب، فتاريخيا، كان لمصر اهتمام دائم بالجار الشمالي قطاع غزة منذ أن كان تحت إدارتها لمدة عقدين تقريبا خلال أربعينيات وستينيات القرن الماضي، وظل ذلك متناغما تماما مع البيئة الأمنية في المنطقة.
وبالنظر إلى حركة حماس، فقد استطاعت القاهرة أن تتعامل مع الحركة خاصة بعد سيطرتها على قطاع غزة، في صيف 2007.
مفاتيح العلاقة
وفي الحروب الماضية، عملت مصر كمحاور مع الحركة، حيث سهلت عمليات تبادل أسرى وساعدت في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وبينما يسعى العالم إلى إيجاد حل للصراع في غزة، تطرح مصر الكثير على الطاولة، ولعل الأمر الأكثر إلحاحا هو سيطرة مصر على معبر رفح، وهو نقطة الدخول الرسمية الوحيدة إلى قطاع غزة التي لا تسيطر عليها إسرائيل.
كما أصبح شريان حياة حيويا لإيصال المساعدات الدولية إلى غزة حيث يواجه القطاع أزمة إنسانية هائلة.
ومن المرجح أيضا أن يكون معبر رفح بمثابة نقطة خروج لرعايا الولايات المتحدة والدول الأخرى لمغادرة منطقة الحرب.
وفيما تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بمحو حماس "من على وجه الأرض"، دون ترك مجال كبير للتوصل إلى تسوية، تركت مصر نفسها منفتحة على إيجاد التفاهمات الضرورية، وما زالت تسعى لاحتواء التصعيد الحاصل.
وفي ظل صعوبة التكهن حاليا بمن سيتولى زمام السلطة الفلسطينية في غزة، خلال المرحلة المقبلة، يبقى أن أي طرف سيأتي سوف يسعى إلى الحصول على ضمانة مصرية لأي اتفاق يتم التوقيع عليه في نهاية المطاف لإنهاء القتال.
وإذا كان لمصر أن تلعب دورا مركزيا في تسوية قضايا غزة، فإن ذلك سيعود بالنفع على المنطقة إلى حد كبير.
"مصر لاعب حيوي"
ستكون مصر لاعبا حيويا بشكل متزايد إذا بحثت جميع الأطراف عن مخرج لهذه الأزمة في الأسابيع والأشهر المقبلة، ومن الأفضل للولايات المتحدة أن تعمل مع مصر، بحسب "فورين بوليسي".