أمريكا تستعد لـ ”السيناريو الأسوأ”.. خطة لإجلاء 600 ألف أمريكي من المنطقة
مارينا فيكتور مصر 2030في ظل المخاوف من اتساع رقعة الحرب، تضع أمريكا خطو لمواطنيها بالشرق الأوسط، في عملية إجلاء ستكون «السيناريو الأسوأ» في حال وقوعها.
وفي ظل ترقب العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في غزة، يرتفع منسوب المخاوف من احتمال اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط الأمر الذي دفع الإدارة الأمريكية لوضع خطة لإجلاء 600 ألف من مواطنيها الموجودين في المنطقة.
ويعيش الأمريكيون الذين يتواجدون في إسرائيل ولبنان المجاور قلقًا خاصًا، وأكد المسؤولون أن «عملية إجلاء بهذا الحجم تعتبر أسوأ سيناريو ممكن»، مستدركين أن "عدم وجود خطة لكل شيء سيكون أمرا غير مسئول".
مشكلة حقيقية
وعلى الرغم من الدعم القوي لإسرائيل، تشعر إدارة بايدن بقلق عميق من احتمال التصعيد، ومؤخرا وجهت انتباهها إلى الخدمات اللوجستية المعقدة المتمثلة في الاضطرار فجأة إلى نقل عدد كبير من الأشخاص.
وكان نحو 600 ألف مواطن أمريكي في إسرائيل عندما نفذت حماس هجومها، في حين يعتقد أن 86 ألفا آخرين كانوا في لبنان في الوقت نفسه، وفقا لتقديرات وزارة الخارجية الأمريكية.
وتخشى الولايات المتحدة أن يشن حزب الله اللبناني هجوما من الشمال على إسرائيل مما يؤدي إلى اشتعال الحرب على جبهتين وهو الأمر الذي سيجهد القوات الإسرائيلية وحاليا هناك مناوشات بين الجانبين على الحدود.
وقال أحد المسؤولين لـ"واشنطن بوست": "لقد أصبحت هذه مشكلة حقيقية.. إن الإدارة قلقة للغاية من أن هذا الأمر سيخرج عن نطاق السيطرة".
ويراقب المسؤولون الأمريكيون احتجاجات الشوارع التي انتشرت في جميع أنحاء العالم العربي وعواصم غربية، مما يعرض الموظفين الأمريكيين والمواطنين الأمريكيين في المنطقة لخطر متزايد.
ولم يرغب كبار المسؤولين الأمريكيين في مناقشة خطط الطوارئ علناً، على أمل تجنب إثارة الذعر بين الأمريكيين في المنطقة لكن موقفهم تغير في الأيام الأخيرة للتعبير عن القلق بشأن دخول أطراف أخرى إلى الصراع.
والأسبوع الماضي، نصحت الخارجية الأمريكية مواطنيها في جميع أنحاء العالم بـ"توخي المزيد من الحذر" بسبب "التوترات المتزايدة في مواقع مختلفة حول العالم، واحتمال وقوع هجمات إرهابية، ومظاهرات أو أعمال عنف ضد المواطنين والمصالح الأمريكية".
وقال الخبراء إنه اعتمادا على حجم عملية الإخلاء الأمريكية المحتملة، فقد تكون أكثر صعوبة من أية عمليات سابقة في الذاكرة الحديثة.