استمرار القصف وارتفاع عدد القتلى.. اليوم الـ18 من حرب غزة

يستمر ارتفاع عدد القتلى مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، في اليوم الثامن عشر من الحرب في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.

يأتي ذلك في وقت تدخل فيه المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح إلى داخل القطاع الذي يعاني حصارا مطبقا منذ السابع من أكتوبر.

ونتيجة القصف الإسرائيلي، قتل أكثر من خمسة آلاف شخص، وأصيب أكثر من 14 ألفا بجروح، معظمهم مدنيون، منذ 7 أكتوبر.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، قتل 110 أشخاص على الأقل بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات وصفت جروح بعضهم بالحرجة والخطيرة، في غارات إسرائيلية استهدفت، ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، منازل في مخيم خان يونس، ومنطقة القرارة، وفي رفح، جنوبي القطاع، وفي جباليا شمالي غزة، وبجوار مستشفى شهداء الأقصى، وفي مخيم البريج وسط القطاع.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بأن قواته هاجمت يوم أمس الإثنين، أكثر من 400 هدف عسكري في قطاع غزة، وأنه قضى على عدد من قادة حماس.

وقصفت طائرات حربية، الاثنين، عشرات البنى التحتية والأهداف في الشجاعية والشاطئ وجباليا والزيتون.

وفي إطار العملية الواسعة النطاق هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي العشرات من نشطاء حماس المسلحين الذين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات هجومية أخرى باتجاه العمق الإسرائيلي.

وأفاد البيان أنه بالإضافة إلى ذلك، أغارت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي على نفق تستخدمه حماس، كان يسمح للعناصر بالوصول السريع إلى الشاطئ، كما تمت مهاجمة مقر عمليات ونقاط تجمع لحماس داخل مساجد.

وورد في بيان الجيش الإسرائيلي أيضا أنه تمت تصفية نائب قائد كتيبة النصيرات ونائب قائد كتيبة الشاطئ ونائب قائد كتيبة الفرقان في حماس.

إطلاق سراح مختطفتين

وأطلق ليل الاثنين سراح امرأتين مسنتين، نوريت كوبر (80 عاما) ويوخافيد ليفشيتز (85 عاما) كانتا محتجزتين لدى حماس والجهاد الإسلامي، بوساطة مصرية.

وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن "الجيش وقوات الأمن بذلوا جهودا حثيثة في الأيام القليلة الماضية وبكل القنوات من أجل إطلاق سراحهما والتغلب على العقبات العديدة التي وضعتها حماس"، وأثنى على دور مصر في المساعدة، والصليب الأحمر.

وفي هذه الأثناء، يستمر القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، في حين خفت وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه مناطق إسرائيلية.

ولا يزال يتردد الإسرائيليون في مسألة الدخول البري إلى قطاع غزة، إذ يخشى البعض من أن إسرائيل ليس لديها "هدف عسكري يمكن تحقيقه في الحملة على غزة".

وقال مسؤولون للصحيفة إنه حتى بعد 18 يوما من بدء الحرب، لا يزال الجيش غير جاهز للدخول البري، وليس لديه "خطة واضحة يمكن أن تنجح".

وفي المحادثات بين وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، أكد أن على إسرائيل أن تدرس "بعناية" الطريقة التي يجب أن تجري بها القوات المناورة في غزة، حيث الدخول البري صعب ومعقد.

الجبهة الشمالية

وشهدت ليلة الاثنين الثلاثاء، قصفا متبادلا واشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان، كان آخرها استهداف خلية في مزارع شبعا بواسطة طائرة مسيرة، قال الجيش إنها كانت تهم بإطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية.

زيارة ماكرون

ووصل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تل أبيب، الثلاثاء، للتعبير عن "تضامن فرنسا الكامل" مع إسرائيل بعد هجوم حماس، كما ذكرت صحفية من وكالة فرانس برس.

ويزور الرئيس الفرنسي إسرائيل بعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، ورئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني.

وكان ماكرون قد أكد أنه سيقوم بهذه الرحلة إذا كان من الممكن أن تكون "مفيدة" للمنطقة.