إسرائيل تنفذ مداهمات محدودة في غزة.. هل ستكون بداية للاجتياح؟
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عدة مداهمات محدودة في قطاع غزة، بينما يرتقب العالم العملية البرية الإسرائيلية المتوقعة في القطاع.
وعلى جانب آخر، شن جيش الاحتلال اليوم غارات جوية قال إنها "استهدفت مسلحين يتجمعون" لصد أي غزو إسرائيلي أوسع.
يأتي ذلك فيما قالت حركة "حماس" إن عناصرها ردوا باشتباك مع قوة إسرائيلية مدرعة في جنوب غزة أمس الأحد ونفذوا هجومين بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية اليوم الاثنين قالت إسرائيل إنها أحبطتهما.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال مداهمة أمس الأحد لكنه لم يعترف بتأكيد حماس أن مقاتليها دمروا معدات عسكرية إسرائيلية خلال المناوشات.
وعن التوغلات التي جرت في عمق غزة، قال المتحدث الإسرائيلي: "هذه المداهمات هي هجمات تقتل فرقا من الإرهابيين الذين يستعدون لمرحلتنا التالية في الحرب".
وحشد جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته قرب حدود غزة وتعهد بالقضاء على حماس منذ أن قتلت الجماعة 1400 شخص واحتجزت أكثر من 200 أسير في هجوم غير مسبوق عبر الحدود في السابع من أكتوبر الجاري، كما تشن إسرائيل غارات جوية مكثفة على غزة حيث قُتل أكثر من 5 آلاف شخص.
إسرائيل أعلنت أن التوغلات التي قامت بها قواتها خلال الليل كانت تهدف جزئيا إلى جمع معلومات مخابراتية وساعدت في تحسين استعدادها العسكري.
وما زال موعد الاجتياح الإسرائيلي غامضا.
واستنادا إلى ما حدث في التوغلات الإسرائيلية في عامي 2008 و2014، فإن المعركة في غزة ستدور بين القنابل الإسرائيلية الخارقة للتحصينات ودبابات ميركافا ذات التقنية العالية من جانب، وشبكة الأنفاق العميقة والمتشعبة والأفخاخ المتفجرة وأسلحة مثل صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات من جانب آخر.
ضحايا الصراع الدامي
كسر عدد الضحايا في غزة حاجز الـ5 آلاف قتيل في اليوم الـ17 للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع ردا على هجوم حركة حماس، بحسب بيان لوزارة الصحة في غزة.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في القطاع إلى 5087 إضافة لإصابة 15273 منذ 7 أكتوبر، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن من بين هذا العدد من القتلى 2055 طفلا و1119 امرأة و217 مسنا.
كما أفادت الوزارة بمقتل 436 فلسطينيا بينهم 182 طفلا في الضربات الإسرائيلية على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مشيرة إلى أن أغلب القتلى سقطوا في جنوب القطاع.
وكانت إسرائيل قد طلبت سكان شمال غزة بالتوجه إلى الجنوب في إجراء أثار غضبا أمميا وإقليميا وعربيا.
وقتل 1400 شخص في الهجوم الذي شنته حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة في عملية أطلقت عليها "طوفان الأقصى".
ويعد هذا العدد من الضحايا هو الأكبر في تاريخ الصراع بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة.
