خارطة طريق مصرية لإنهاء حرب غزة.. هل تستجيب إسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قمة القاهرة للسلام المنعقدة بالعاصمة الإدارية شرقي القاهرة، رسالة إلى العالم حملت خارطة طريق لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ووقف العنف الدائر في قطاع غزة.
وأعاد السيسي التأكيد على الرفض التام للتهجير القسري للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، مع التشديد على أن تصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل، لن يحدث، "وفي كل الأحوال، لن يحدث على حساب مصر أبداً".
وحدد السيسي خارطة الطريق المصرية للصراع الراهن في عدد من النقاط، مؤكدًا أن "حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير، بل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، في تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، في دولة مستقلة على أرضهم مثلهم، مثل باقي شعوب الأرض".
وتابع: "إنهاء المأساة الإنسانية الحالية وعودة مسار السلام عبر ضمان التدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة".
وشدد على ضرورة "البدء العاجل في مفاوضاتٍ لعودة عملية السلام، وصولاً لإعمال حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التي تعيش جنباً إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولية".
وأكد على"العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية".
هل تقبل الأطراف الفاعلة؟
جاءت قمة السلام في القاهرة لتحريك المجتمع الدولي للتعاطي مع الوضع الفلسطيني، فيما اتفقت كلمات الزعماء على ضرورة الوقف العاجل للقتال الدائر، ووقف مخططات تهجير الفلسطينيين، والسعي لإدخال المساعدات بشكل دائم ومستدام، بعد فتح معبر رفح اليوم.
موقف إسرائيل
وحتى الآن لم يصدر تعليقاً رسمياً عن الحكومة الإسرائيلية فيما يخص ما صدر عن قمة القاهرة للسلام.
ولكن يرى الخبراء نقطة مضيئة من خلال القمة، إذ يمكن للقمة أن تساعد في وضع إطار لحل الصراع من خلال الاتفاق على تدابير مثل المساعدة الإنسانية في مرحلة ما بعد الصراع، والمساعدة في إعادة الإعمار، وإطار أمني إقليمي لمنع وقوع المزيد من الهجمات العسكرية.
ويعتقد الخبراء أن تل أبيب من الممكن أن تقبل ببعض البنود مثل المساعدات والحل السياسي على المدى البعيد، لكنهم يريدون الفرصة لاستكمال جيش الاحتلال الإسرائيلي لخطته في تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، وكذلك إمكانية التدخل البري في القطاع.
واعتبروا أن الضغط الدبلوماسي الذي تمثله القمة لإدخال المساعدات الإنسانية سيكون أمراً مهما في الوقت الراهن، ويؤسس لمسار مستدام لتدفق الأدوية والأغذية والمساعدات الطبيه لنحو 2.5 مليون مواطن داخل القطاع.
كما يشمل المسار الثاني "التهدئة وخفض التوتر"، في ظل ما نشهده من قصف وقتال متبادل بين الفلسطينين والإسرائيليين، وصولاً لوقف إطلاق النار كلما أمكن ذلك.