خلافات حول وقف النار في غزة.. ماذا يحدث بين دول الاتحاد الأوروبي؟
مارينا فيكتور مصر 2030يبدو أن قمة وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المنعقدة اليوم الإثنين، في بروكسيل، لن تُنتج بيان موحد، إذ لا تزال هناك خلافات كبيرة بين أعضاء الاتحاد حول "الموقف الإنساني لإطلاق النار في غزة" بغية إدخال المساعدات الإغاثية.
ومن الواضح أن الدول الأوروبية بعيدة عن الوفاق حول "الوقفة الإنسانية"، فالدول المناصرة لإسرائيل في مقدمتها ألمانيا تجر خطاها وتماطل، ما يعني أن وقف اطلاق النار "إنسانيا" غير مطروح حاليا.
وقد يرحل الموضوع إلى طاولة البحث بين دول الاتحاد يومي الخميس والجمعة المقبلين في بروكسل.
فيما قال وزير خارجية السويد توبياس بيلستورم، إن دول الاتحاد تواصل مناقشة فكرة وقف إطلاق نار إنساني، معتبرًا أن هناك سبلا مختلفة لإدخال المساعدات المطلوبة بشدة إلى الفلسطينيين في غزة.
وأضاف للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية التكتل: "المناقشات جارية لكن السؤال حقيقة هو ليس بشأن وقف إطلاق النار لكن عن كيفية إدخال المساعدات وهذا يمكن أن ينفذ بالعديد من الطرق المختلفة".
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده تميل إلى مقترح طرحته الأمم المتحدة بشأن فتح ممر إنساني.
وفي وقت سابق اليوم، عبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل، عن تأييده "لهدنة إنسانية" لكن بعض وزراء خارجية التكتل أبدوا تحفظهم على الفكرة.
مسودة القمة
في المقابل أظهرت مسودة لنتائج القمة، أن زعماء الاتحاد الذي يضم 27 دولة سيدعون هذا الأسبوع إلى "هدنة إنسانية" حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى غزة بأمان.
وأظهرت المسودة أن المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح قوافل الإغاثة بشكل آمن.
كما جاء فيها أن الاتحاد "سيعمل بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى".
كذلك سيشدد على الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق.
ويقبع قطاع غزة المكتظ بالسكان منذ السابع من أكتوبر، إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة، تحت حصار مطبق، وغارات إسرائيلية عنيفة حصدت نحو 5 آلاف قتيل نصفهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
فيما لم تدخله سوى نحو 34 شاحنة إغاثة خلال اليومين الماضيين، يضاف إليها 20 شاحنة أخرى عبرت إلى جنوب غزة من مصر، اليوم الإثنين.