عبر 3 مرتكزات.. مساعِ جديدة للقوى المدنية السودانية لوقف الحرب
مارينا فيكتور مصر 2030في مساعٍ جديدة لوقف الحرب الدامية المستمرة في السودان منذ أكثر من 6 أشهر، انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين، اجتماعات موسعة للقوى المدنية السودانية.
وتهدف الاجتماعات لبحث سبل وقف الحرب الدامية المستمرة في السودان منذ أكثر من 6 أشهر؛ والتأسيس لفترة انتقالية تقوم على ثلاث مرتكزات أساسية هي إعادة بناء السلام، وحل الأزمة الأمنية عبر توحيد الجيوش والتحضير لانتخابات عامة.
تشارك في الاجتماعات أجسام مدنية عديدة من بينها لجان مقاومة وتنظيمات مجتمع مدني وأحزاب سياسية ونقابات وأجسام مهنية وحقوقية؛ وشخصيات ورموز دينية وأهلية، إلى جانب قوى الحرية والتغيير؛ ورئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.
ومنذ منتصف إبريل يعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى والذي أدى إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 6 ملايين، وإحدث خسائر اقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
طاولة مفاوضات جدة
وتتزامن اجتماعات القوى المدنية مع تقارير تحدثت عن قرب عودة طرفي القتال إلى طاولة مفاوضات جدة التي ترعاها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
يأتي هذا فيما حذر محللون من نفاد فرص الحل السلمي في وقت يتسع فيه الرفض الشعبي للقتال الذي اتسعت رقعته بشكل لافت خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأعلنت القوى المدنية المجتمعة حاليا في أديس ابابا دعمها لمنبر جدة التفاوضي، ومبادرة الاتحاد الأفريقي التي أعلنها في الخامس والعشرين من يونيو والتي تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الايقاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لإنتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
وتستند خطة الحل على 6 نقاط أساسية تشمل:
وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح.
إخراج قوات طرفي القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.
نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الإستراتيجية في العاصمة.
معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.
إشراك قوات الشرطة والأمن في عملية تأمين المرافق العامة.
البدء في عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائي.