غزة تتألم والاحتلال يستعد للعملية البرية.. مشاهد الحرب في اليوم الـ17
مارينا فيكتور مصر 2030تبحث إسرائيل عن قدرة الردع التي تلقت أكبر ضربة ربما في تاريخها، وفي غلاف غزة تنتظر الدبابات الإشارة للبدء في العملية البرية، مع دخول الحرب يومها الـ17.
وما بين ضرورة الدخول البري لاستعادة الردع كما يكرر المسؤولون السياسيون والعسكريون، يوميا، في إسرائيل، ومحاذير خسارة قد تصل لمستوى فصل آخر للسابع من أكتوبر ينتظر قطاع غزة "المرحلة التالية"، وإن كانت لم تُعرف ساعة الصفر لها.
ففي الوقت الذي كثّف فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على القطاع المكتظ بالسكان، قبل ما وصفه المتحدث باسمه بـ “المرحلة التالية” من حربه على حركة حماس، حذرت مؤسسات أممية ودولية من تفاقم كارثة إنسانية في غزة.
في هذه الأثناء، يقول فلسطينيون إنهم تلقوا تحذيرات جديدة من الجيش الإسرائيلي للانتقال من شمال غزة إلى الجنوب.
لكن الضربات لم تستثنِ الجنوب الذي يتعرض يوميا، لغارات جوية أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، كان آخرها يوم أمس، في مناطق متفرقة بمحافظة الوسطى، وخانيونس ورفح.
وتقول الأمم المتحدة إن قطاع غزة يمر بوضع "كارثي"، مشيرة إلى نزوح 1,4 مليون فلسطيني على الأقل منذ بدء الحرب.
والأحد، عبرت قافلة مساعدات إنسانية جديدة مؤلفة من 14 شاحنة، معبر رفح نحو غزة، عقب دخول قافلة أولى مؤلفة من 20 شاحنة.
وأكد مسؤول في معبر رفح لوكالة فرانس برس، أن ستة صهاريج نقلت وقودا إلى قطاع غزة كان مخزنا في المعبر الحدودي.
وفي إطار ملامح الوضع الإنساني الصعب، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن 120 مولودا جديدا موضوعين في حاضنات معرضون للخطر بسبب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات.
الحرب الأخيرة
وأخبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، جنوده في قاعدة جوية "يجب أن تكون هذه الحرب الأخيرة في غزة، لسبب بسيط هو أنه لن يكون هناك وجود لحماس بعدها".
واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر الجاري، بعد هجوم شنته حركة حماس ووصفه كثيرون بأنه "الأعنف" في تاريخ إسرائيل، حيث أسفر عن مقتل 1400 شخص وأسر العشرات، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
فيما قُتل نحو 4651 شخصا معظمهم مدنيون، في غارات جوية على قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.
نزاع إقليمي؟
وفيما تواصل إسرائيل الاستعداد لهجوم بري على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ صيف 2007، حذرت إيران، حليفة حماس وحزب الله اللبناني، واشنطن وتل أبيب من أن الوضع قد "يخرج عن السيطرة".
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية تعزيز انتشارها العسكري في المنطقة بعد "تصعيد من جانب إيران وقواتها بالوكالة".
وحذر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن من أن بلاده لن تتردد "في التحرك" إذا تم استهداف مصالحها.
وإزاء مخاطر اندلاع نزاع إقليمي، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية مع قادة كل من ألمانيا وكندا وإيطاليا وبريطانيا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيجري الثلاثاء زيارة لإسرائيل.