تظاهرات واستقالات محتملة داخل الحكومة.. ضغوط محلية ودولية تُنذر بنهاية نتنياهو
مارينا فيكتور مصر 2030تخضع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ولا سيما رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو لضغوط كبيرة على المستوى المحلي والدولي، إذ تظاهر مئات الإسرائيليين، الأحد، أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، فيما يناقش عدد من الوزراء تقديم استقالتهم محملين نتنياهو مسؤولية عدم القدرة على التصدي لحماس.
ويعتبر ملف الرهائن الإسرائيليين المتواجدين في القطاع واحدا من أكثر الملفات الشائكة التي تتعامل معها تل أبيب منذ بدء عمليتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة يوم 7 أكتوبر.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، وفق أحدث حصيلة، إلى أن 212 شخصا تحت سيطرة حماس في غزة، بينما أعلنت كتائب القسام أن العدد قد يصل إلى 250 منهم 200 شخصا تحت سيطرتها، وتعرض أكثر من 20 منهم للقتل في الغارات الإسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن "المئات تظاهروا أمام منزل هرتسوغ، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس"، وذكرت الهيئة أن "هرتسوغ اجتمع مع 80 ممثلا عن عائلات الأسرى" عقب المظاهرة.
وبشكل يومي، يتظاهر آلاف الإسرائيليين في كافة أنحاء البلاد، لمطالبة الحكومة بالإفراج عن الأسرى لدى حماس في غزة.
ضغط غربي لتأجيل العملية البرية
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، الأحد، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لبدء العملية البرية في قطاع غزة، لكن بنيامين نتنياهو وراء التأجيل لاعتبارات سياسية.
وكانت تقارير صحفية أفادت بوجود ضغوط غربية على نتنياهو لتأجيل الهجوم البري المتوقع على غزة، في أعقاب إطلاق حماس سراح رهينتين أمريكيتين من القطاع.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصدر دبلوماسي قوله، إن "الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية تضغط بهدوء على إسرائيل لتأجيل الغزو البري، خوفا من أن يؤدي إلى إحباط الجهود الرامية إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور".
وأوضح المصدر أن "الحكومات الغربية التي تضغط حاليا على إسرائيل لديها مواطنون بين المفقودين".
توترات في الداخل
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن 3 وزراء على الأقل يفكرون في الاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، محملين إياه مسؤولية الأسرى، وفشل الحكومة الذريع في تأمين الدولة، أو حتى توقع عملية طوفان الأقصى.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولون الحكوميون اعترفوا أيضًا بأن إسرائيل افتقرت إلى التنسيق المناسب للعلاقات العامة خلال فترة الحرب على وجه التحديد.
وأوضحت الصحيفة أن الفشل كان حليف حكومة نتنياهو في كافة تحركاتها السابقة، في الوقت الذي غرقت فيها وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والصور الخاصة بقطاع غزة وضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع.
شروط حماس لإطلاق سراح الرهائن
بدورها ذكرت حركة حماس، السبت، أنها لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي حتى تنهي إسرائيل "عدوانها" على قطاع غزة.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بكثافة بهدف "القضاء" على حركة حماس، التي تطلق بدورها يوميا صواريخ على أراضي الدولة العبرية.