وضع إنساني كارثي.. المؤسسات التعليمية والصحية في غزة والضفة لم تعد آمنة وأوامر بالإخلاء العاجل
مارينا فيكتور مصر 2030وضع صحي وإنساني كارثي ومأسوي في قطاع غزة، يظهر من خلال شح الموارد الإنسانية والطبية، ونقص الوقود لتوليد الكهرباء بالمستشفيات، مع النقص الكبير في المواد الغذائية، وعدم توفر مياه نظيفة للشرب.
المراكز الصحية
بالنسبة للمراكز الصحية، فبسبب حالة الحرب والقصف لا يمكن فتح المراكز الصحية بنفس الطريقة، خاصة أن الموظفين في المدارس والمراكز الصحية هم بالأساس من غزة، ويعتبرون "نازحين" في الوقت الراهن.
وكشفت "الأونروا" عن أسباب قرار الوكالة بتعليق خدماتها التعليمية والصحية في الضفة الغربية، وموقف المساعدات الراهنة في قطاع غزة الذي تتواصل فيه العمليات العسكرية للأسبوع الثالث على التوالي، والتي أفضت إلى أزمة إنسانية وصحية فادحة.
ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية أمنية شملت غارات جوية في مخيم نور شمس للاجئين، في الوقت الذي أفادت تقارير بمقتل 13 فلسطينيا على الأقل منهم 5 أطفال، وهي العملية التي وُصفت بالأكبر منذ يوليو الماضي في جنين.
وجاء قرار تعليق الخدمات في الضفة الغربية بسبب عملية المداهمة والغارات الجوية التي استمرت نحو 28 ساعة بالمخيم، والتي على إثرها باتت "الأونروا" غير قادرة على مواصلة العمل في خدماتها، خاصة مع مواصلة أعمال العنف والتوترات الأمنية.
ولا يختلف الحال كثير عن قطاع غزة، بعد تعليق العمل في المؤسسات التعليمية والخدمات الصحية التابع للوكالة، إذ قالت المتحدثة باسم الأونروا: "نحن في نزاع مسلح، وفي الحرب لا نستطيع إبقاء المدارس والخدمات الصحية بنفس الطريقة التي نعمل بها، بالإضافة أن معظم مدارس الوكالة مجهزة لتتحول إلى ملاجئ".
وبالفعل، نزح حوالي نصف مليون لاجئ في قطاع غزة، إلى 150 مدرسة من المدارس التابعة لـ"الأونروا"، وفق المتحدثة.
وكشفت الوكالة عن طلب الاحتلال الإسرائيلي إخلاء خمس مدارس من المواطنين الذين يحتمون داخلها "في أسرع وقت ممكن".
وأعربت الوكالة الأممية عن أسفها قائلة: "لقد فعلنا ما في وسعنا للاحتجاج ورفض هذا القرار، لكن الخلاصة هي أنه من الآن فصاعدا لم تعد بنانا التحتية آمنة".