مخاوف من تكرار ”سيناريو الرعب”.. هل تنتقل الحرب إلى لبنان؟
مارينا فيكتور مصر 2030يخيم شبح 2006 على اللبنانيين، إذ يعيشون ساعات ترقب شديد، متسمرين أمام شاشات التلفزيون لمتابعة الأخبار، خشية انتقال الحرب من قطاع غزة إلى بلادهم الغارقة في الأزمات السياسية والاقتصادية منذ 4 سنوات.
ويستاءل اللبنانيون: "هل ستقع الحرب في بلادنا؟ وأين؟ ومتى؟"، في وقت استبعد خبراء إمكانية توسع الحرب الدائرة إلى لبنان، إلا في حال تجاوزت إسرائيل "الخطوط الحمراء"، بينما رجحت وثيقة استخباراتية أميركية ألا يشن حزب الله هجوما كبيرا على إسرائيل.
ويرى مراقبون أن حزب الله خطط لـ"اشتباكات مدروسة" عبر الحدود بين لبنان وإسرائيل لإبقاء القوات الإسرائيلية "منشغلة"،
هواجس 2006
وتعيد هذه الأيام هواجس الحرب التي وقعت بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 إلى أذهان اللبنانيين، التي دمرت منازلهم والبنى التحتية في مناطقهم، كما قطعت الأوصال بين المدن وأدت إلى سقوط مئات الضحايا.
فهل تقع الحرب وتمتد إلى مختلف المناطق اللبنانية؟
يرى الباحثون، أن الرد الإسرائيلي على حماس لم يكتمل حتى الآن، رغم الإشارات القوية لشن هجوم بري في قطاع غزة.
واعتبروا أن "إسرائيل تعمدت وضع استراتيجية لاقتحام قطاع غزة بعد تقسيمه إلى مربعات وفصل بعضها عن البعض الآخر، واستعادة السيطرة الشاملة على منطقة غلاف غزة".
وقالوا إن "تكرار الاشتباكات ولو بشكل محدود عند حدود لبنان مع إسرائيل أمر طبيعي. تطور إلى مستوى اشتباكات محدودة متبادلة مع حزب الله، الذي قال إنه لا يبادر بل يرد على إسرائيل، والأخيرة ترد على الرد".
لا حرب
وفي السياق ذاته، استبعد عضو الجبهة السيادية اللبنانية المحلل السياسي بشارة خير الله نشوب معركة بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف في تصريحات صحفية: "معادلة ضرب قذيفة والرد بقذيفة أو بصاروخ بين إسرائيل وحزب الله، تثبت أنه عقد سلاما غير معلن مع إسرائيل بعد ترسيم الحدود البحرية مع لبنان".
وتابع: "هناك ترسيم حدود نظري أيضا بين الولايات المتحدة وإيران، وحاملات الطائرات ترابط في مياه شرق المتوسط، إيران فهمت الرسالة وأوصلتها إلى حزب الله".