حرب غزة.. لماذا تؤجل إسرائيل «الهجوم البري»؟
مارينا فيكتور مصر 2030كشف الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، للمرة الأولى عن أهداف الحرب الحالية في غزة ومراحلها، مع تدفق أكثر من 1000 طن من الأسلحة إلى مطاراتها.
لكن يرى محللون إسرائيليون أن ثمة أهدافا ممكنة التطبيق وإن كان بصعوبة، وأخرى سيكون من المستحيل إنجازها.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أبلغ أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع البرلمانية في اجتماع فريد عقد في وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب، أهداف ومراحل الحرب.
وحدد جالانت، 3 أهداف للحرب وهي، وفق أقواله: "القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية، والإزالة الكاملة للمسؤولية الإسرائيلية عن قطاع غزة، وخلق واقع أمني جديد في المنطقة".
ولتحقيق هذه الأهداف يرى جالانت أن هناك 3 مراحل للحرب، وهي وفق أقواله للبرلمانيين: المرحلة الأولى (الحالية)، هي حملة عسكرية تشمل ضربات جوية، وستشمل لاحقا مناورات، بهدف تحييد المسلحين وتدمير البنية التحتية لحماس".
وأضاف: "المرحلة الثانية، وهي مرحلة متوسطة، ستتطلب عمليات ذات كثافة أقل، بهدف القضاء على (جيوب المقاومة)"، وفقا لأقواله.
وتابع: "المرحلة الثالثة ستتطلب إزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة في قطاع غزة، وإنشاء واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل".
وعلى وقع ذلك، يزداد قرع طبول حرب برية إسرائيلية قريبة في قطاع غزة ومعها تزداد المخاوف.
لماذا تؤجل إسرائيل العملية البرية؟
يوسي يهوشع، المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، قال في تحليل له إن "الأمر الذي يريده الجيش الإسرائيلي، الآن، هو ليس مزيداً من الذخيرة والعتاد بل الوقت".
ولفت إلى أن التقديرات في وزارة الدفاع الإسرائيلية تشير إلى أن الحرب الحالية ليست مثل سابقاتها وستستغرق وقتا.
وأضاف: "ما يخطط له الآن يختلف جوهرياً: يدور الحديث عن تغيير أساسي للوضع لدرجة نزع قدرات نظامية، عسكرية، وسياسية. لا يعني الأمر أن تكون غزة نظيفة تماماً من "المسلحين"، لكن الضربة ستكون شديدة جدا ما يعيد شيئاً من الردع الذي ضاع في 7 أكتوبر وهو اليوم الذي نفذت فيه "حماس" هجومها المفاجئ في جنوبي إسرائيل.
ولفت في إشارة إلى موعد الحرب البرية: "الصبر ليس ترددا بل وسيلة لخلق دخول أكثر نجاعة. مع ذلك ينبغي أن نقول: 350 ألفا من رجال الاحتياط جندوا.. هذا عدد غير مسبوق، والضرر للاقتصاد دراماتيكي أكثر بكثير".
وتابع "توجد إسرائيل عملياً في نوع من الإغلاق.. كلما ارتفع العبء الاقتصادي سيشتد الضغط على الجيش".
وأشار يهوشع إلى أن كثافة الهجمات الإسرائيلية على غزة "تهدف إلى سحق البنى التحتية لحماس، بحيث يكون الدخول البري أكثر سلاسة".