كل ما تود معرفته عن «قمة مصر الدولية للسلام»
عبده حسن مصر 2030منذ بداية الحرب على غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجمهورية مصر العربية تسعى لحل هذه الأزمة مع الدول الأشقاء وتعمل على محاولة إدخال المساعدات الإنسانية والطبية داخل القطاع.
وتنعقد قمة مصر الدولية للسلام، في العاصمة الإدارية وذلك لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، وقد أكدت وسائل إعلام مصرية، أمس الخميس، عن مشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن في القمة.
وتنطلق القمة يوم السبت القادم، في العاصمة الإدارية، بمشاركة العديد من الدول، لمناقشة خفض التصعيد في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
وسيكون هناك مشاركة واسعة لقمة القاهرة للسلام في العاصمة الإدارية، استجابة لدعوة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدة حضور رؤساء كلاً من قطر وتركيا واليونان وفلسطين والإمارات والبحرين والكويت والسعودية والعراق وإيطاليا وقبرص، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
كما تأتي قمة مصر الدولية للسلام بعد إلغاء القمة الرباعية بين مصر وفلسطين والأردن وأمريكا، المقرر انعقادها في الأردن.
ولكن تم إلغاءها بالتنسيق بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، بعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى المعمداني، فأعلنت الأردن عدم عقد القمة، وذلك لعدم قدرة القمة في اخد قرار وقف الحرب.
وفي هذا السياق استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الأردن، ورفض الرئيسان التهجير القسري للفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن.
كما شهد اللقاء التباحث بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في هذا الصدد ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح، على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، ومحذرين من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي.
كما تلقت مصر دعماً من الصين لرؤيتها بشأن تسوية الصراع، وأكد الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال لقاء مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في بكين أمس الخميس، أن الصين تقيم علاقات جيدة بإسرائيل، لكنها تدعم منذ عقود القضية الفلسطينية، وتعترف بدولة فلسطين وتتبنى تقليدياً حل الدولتين، والأولوية المطلقة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن لتجنب اتساع رقعة النزاع إن لم يكن قد خرج عن السيطرة وألا يؤدي إلى أزمة إنسانية خطيرة.
وأضاف الرئيس الصيني أن الحل الأساسي لتسوية النزاع المستمر بين الفلسطينيين وإسرائيل هو تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة والتوصل إلى تعايش سلمي بين فلسطين وإسرائيل.
كما دعمت روسيا مصر في موقفها وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الركود في عملية التسوية في المنطقة هو سبب التصعيد، والإجماع العام هو أن سبب التصعيد الحالي غير المسبوق هو الركود الطويل الأمد في عملية التسوية في الشرق الأوسط.
بالإضافة إلى تجديد بوتين لموقفه المبدئي الداعم لاستئناف العملية السياسية من أجل التوصل إلى حل طويل الأمد وعادل للمشكلة الفلسطينية على الأساس القانوني الدولي المعروف، الذي سيشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل.
وأشاد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بمبادرة مصر لاستضافة قمة دولية، للتعامل مع الأزمة المستمرة وتنسيق الجهود الدولية لخفض التصعيد، مؤكداً أن مصر تلعب دوراً رئيسياً في الصراع الحالي، ونحن معاً ندرك أهمية وقف التصعيد وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
يذكر أن قطاع غزة يعاني منذ أكثر من 10 أيام بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية والتي ردت عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية السيوف الحديدية، كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مستشفى المعمداني بغزة والذي تسبب في القضاء على أكثر من 500 شخص وإصابة الكثير، مما جعل دول العالم تندد بما فعله الاحتلال لأنه يعد جريمة حرب.
ولم تتوقف دولة الاحتلال بل بعد يومين قصف مدرسة تابعة للأونوروا وكنسية يحتمي بها عدد من سكان القطاع وأطفال ومصابين.