خلال أيام قليلة.. غزة على موعد مع ”أزمة كبيرة”
مارينا فيكتور مصر 2030يتدهور الوضع في قطاع غزة بشكل متسارع في وقت لم يبق في المتاجر سوى ما يكفي لأربعة أو خمسة أيام من مخزون الغذاء.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن المخزونات بدأت تنخفض في المستودعات داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، لكن على مستوى المتاجر، الوضع أكثر خطورة.
وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط عبير عطيفة لصحفيين في الأمم المتحدة في جنيف عبر رابط فيديو من القاهرة "الوضع في غزة يزداد سوءا كل دقيقة: الوضع الإنساني ولكن أيضا وضع الأمن الغذائي".
وأضافت أن "المخزونات الحالية من المواد الغذائية الأساسية تكفي لمدة أسبوعين فقط وهذا على مستوى تجار الجملة"، فيما تواجه المستودعات الموجودة في مدينة غزة شمال القطاع والمتاجر صعوبات في إعادة التزود بالسلع.
وأوضحت "داخل المتاجر، تكفي المخزونات الغذائية لأقل من بضعة أيام، ربما 4 أو 5 أيام".
وضع كارثي في المستشفيات
وقال ظافر ملحم، رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن المستشفيات في قطاع غزة ستتوقف عن العمل خلال ساعات، نتيجة نقص إمدادات الكهرباء.
وقال ملحم في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية" إنه لا توجد أي مصادر للطاقة في غزة في الوقت الحالي.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، "بأن لدى المستشفيات 24 ساعة قبل أن تفقد خدماتها الصحية تماما أمام المواطنين والجرحى، بسبب عدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود".
وكشف القدرة أن اثنين من مستشفيات غزة خرجا بالفعل عن الخدمة، من مجمل 14 مستشفىً.
وطالب القدرة بـ "إرسال الوفود الطبية التطوعية من كافة التخصصات لإنقاذ جرحى القصف الإسرائيلي في مستشفيات قطاع غزة التي بات العديد من طواقمها الطبية ما بين قتيل ومشرد".
وأشار إلى أن جميع أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات مشغولة، وأن غرف العناية المركزة ممتلئة تماما، ولا توجد أماكن لإدخال حالات جديدة من الجرحى.
ليس هذا فحسب، بل في بعض الأحيان يتم المفاضلة في الحالات التي سيتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي، حيث تُعطى الأولوية للحالات الأقرب للشفاء.
وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يدخل المساعدات الطبية الموجودة في مطار العريش، ويسمح بخروج المرضى عبر معبر رفح، لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية.
وتصطف أعداد كبيرة من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية قرب معبر الرفح الحدودي على الجانب المصري في انتظار إشارة للدخول إلى الجانب الفلسطيني.