ما هي سياسة الحزام الناري التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على غزة؟
عبده حسن مصر 2030منذ بداية عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على قوات الاحتلال الإسرائيلي، والاحتلال لم يصمت بل بدء في تدمير وتخريب القطاع بالصواريخ والطائرات وأسر عدد من مواطنيه، ولم يكتفوا بهذا بل فرضوا حصار على قطاع غزة، واستخدموا سياسة الحزام الناري التي تقضي على أحياء بأكلمها في وقت واحد، حيث تنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه السياسة وهي الحزام الناري لتحقيق أهداف عسكرية في قطاع غزة قبل بدء عمليتها البرية المحتملة.
ما هي سياسة الحزام الناري؟
هي عبارة عن قصف شرس بالصواريخ الثقيلة يطال في آن واحد أحياء بأكملها وقد يستمر لساعة كاملة، كما أنه أشبه بمحاولة محو أو مسح أحياء بأكملها، كالذي حل بحي الكرامة في قطاع غزة، وتسعى إسرائيل إلى فرض الحزام الناري في عمق 5 إلى 7 كيلومترات في المنطقة الشمالية من قطاع غزة، وعلى عرض 9 إلى 10 كيلومترات، انطلاقاً من السياج الحدودي.
ما أهدافها؟
من خلال هذه السياسة، تعمل إسرائيل على إفراغ الشمال والسيطرة عليه، ويضم الشمال مناطق بيت حانون وبيت لاهيا والعطاطرة وصولا إلى حي الرمال وجنوبا إلى المنطقة جباليا.
ولا يخفي الاحتلال الإسرائيلي نيتها، فهي دعت فلسطينيي شمالي القطاع إلى النزوح جنوبا وترك منازلهم ومناطق والمستشفيات وغيرها، إلا أن حركة حماس تحثهم على البقاء في أرضهم وعدم الاستجابة إلى النداءات الإسرائيلية.
وتقول تقارير إعلامية إسرائيلية، إن مركز القيادة للفصائل الفلسطينية وتحديدا حركة حماس موجود شمالي القطاع، ولذلك تريد السيطرة على المنطقة، كما تشير هذه المصادر إلى أنه في حال نجحت تل أبيب في فرض هذه السياسة، فستكون قد عبّدت الطريق أمام الاجتياح البري المرتقب على قطاع غزة.
ضحايا غزة
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 2808 فلسطيني حتى الآن، وإصابة 10850 شخص، وذلك منذ بدء ضربات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتحديث البيانات، مؤكداً أن عدد القتلى من الجنود الآن 299 جندياً، بين الجنود القتلى جنديات.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي عن ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين ليصل إلى 1400 شخص، وارتفاع عدد الجرحى إلى 3715 مصاب، بينهم 26 حالة حرجة، و313 خطيرة، و683 متوسطة، والباقون إصاباتهم طفيفة.
وبعد مرور أكثر من أسبوع على فرض إسرائيل "الحصار الكامل" وقطع دخول الإمدادات إلى غزة، يواجه سكان القطاع أزمة غير مسبوقة.
وفر مئات الآلاف من سكان شمال قطاع غزة من منازلهم بعد أن أصدرت إسرائيل أمر إخلاء استعدادًا لغزو بري متوقع - لكن ليس لديهم مكان آمن للذهاب إليه.
ووفقا للأمم المتحدة، تم طرد مليون فلسطيني من منازلهم في غزة، وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن 2329 فلسطينيا استشهدوا منذ بدء الأعمال العدائية، فيما انقطعت الكهرباء، والمياه النظيفة نادرة، وقد ينتهي آخر وقود لمولدات الطوارئ في المستشفيات، مما يترك غزة تواجه أزمة إنسانية.