دول العالم تلبي دعوة السيسي لحضور ”قمة القاهرة”.. ماذا تستهدف مصر من خلالها؟
مارينا فيكتور مصر 2030في خطوة تضاف إلى سجل جهود مصر لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع الدائر الآن في الأراضي الفلسطينية، دعت مصر إلى قمة دولية لبحث مستقبل وتطورات القضية.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع وارتكابه مجازر عدة بحق المدنيين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 2600 وإصابة 10 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال.
وتهدف دعوة مصر لدول العالم لحضور هذه القمة إلى إعادة الزخم العالمي للقضية الفلسطينية بعد تهميش دام لعدة عقود نتيجة عدم قبول الجانب الإسرائيلي بالحل التفاوضي القائم على تفعيل عملية الشرق في الأوسط على أساس حل الدولتين.
كما يستمر الجانب الإسرائيلي في استفزازاته ضد الفلسطينيين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وبناء المزيد من المستوطنات وشن عمليات عسكرية على غزة والضفة والتنكيل بأهالي القدس.
قمة القاهرة
ولبت عدد كبير من الدول دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور قمة القاهرة للسلام 2023 التي ستكون بمثابة البوصلة التي تحدد مسارا واضحا ومحددا لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وتأتي قمة القاهرة ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة المصرية مع أطراف إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووضع حد للتصعيد الجاري لحقن دماء المدنيين الأبرياء، والدفع نحو إرساء هدنة إنسانية يتم فيها إرسال المساعدات إلى المحاصرين في غزة ومحاولة الدفع لاحقا نحو إقرار تهدئة كاملة.
تحشد القاهرة الدول الغربية والإقليمية الفاعلة لدعم التحركات المصرية التي تهدف من خلالها مصر، لتوفير ممر آمن وعاجل لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، التأكيد على الرفض القاطع لأي محاولات ترمي لتصفية القضية الفلسطينية على أساس دعوات النزوح أو سياسات التهجير.
في المقابل تشدد مصر على أهمية العمل لإدخال المساعدات وخروج حاملي الجنسيات الأجنبية، وعمل معبر رفح بالوتيرة الطبيعية له لإدخال الاحتياجات الطبية للإخوة الفلسطينيين.
وتسعى مصر منذ بداية الأزمة في غزة بأن يظل معبر رفح البري مفتوحا للتخفيف عن الفلسطينيين ونقل المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، وتنسق القاهرة بشكل كامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لتضمن وصول المساعدات وتوزيعها على المستحقين بشكل كامل.
لا شك أن "قمة القاهرة" التي تعد أحد حدث دولي لتناول القضية الفلسطينية ستشكل نقطة فارقة في تاريخ القضية التي تعرضت لانتكاسات عدة منذ 2011.
وغياب أي أفق لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة وعدم اعتراف إسرائيل بأي حقوق للفلسطينيين على الأراضي المحتلة،
من المتوقع أن توفر "قمة القاهرة" سندا قانونيا لقيام دولة فلسطينية معترف بها من الأمم المتحدة ووضع حد لممارسة سياسة التهجير القسري وقضم الأراضي وبناء المزيد من المستوطنات.