إسرائيل تحارب في جبهتين.. حزب الله ينضم إلى القتال وسيناريوهات محتملة
مارينا فيكتور مصر 2030يقاتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الراهن، في جبهتين، الشمال والجنوب، فالحدود في الجنوب مشتعلة وفي الشمال ملتهبة، مع كل من غزة ولبنان.
وأمرت تل أبيب، بإخلاء 1.1 مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة، بعد أيام قليلة من الحرب في غزة والتي اشتعلت في أعقاب هجوم شنته حماس ضد بلدات إسرائيلية.
وأثار ذلك توقعات بأن غزوا بريا للقطاع المكتظ بالسكان قد يكون وشيكا، وهي خطوة حذرت الأمم المتحدة من أنها قد تؤدي إلى كارثة إنسانية.
على الحدود الشمالية، لا يبدو الوضع أفضل حال مع تصاعد التوتر والرشقات الصاروخية التي يطلقها حزب الله والرد الإسرائيلي عليها.
وهدد حزب الله اللبناني بأنه مستعد للانضمام إلى الصراع، في تحرك أثار شبح فتح جبهة ثانية مع خصم آخر على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان.
فإلى أي مدى يمكن لإسرائيل أن تقاتل على جبهتين؟
وقال تامير هايمان، مدير العمليات في غزة والرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية، خلال لقاء له في مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، تمحورت حول أهداف العملية في القطاع، واحتمال انضمام حزب الله إلى القتال.
وفي رده على سؤال حول تقييمه للأيام الماضية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، يقول هايمان: "لقد تجاوزنا مرحلة الصدمة، والتعافي في الطريق".
وعن طبيعة هذا التعافي، يعود المسؤول الأمني للبداية حيث كانت البقعة الرئيسية التي تعرضت للقصف هي القرى والكيبوتسات المحيطة بقطاع غزة، والتي تعرضت لهجوم شديد أسفر عن خسائر مادية وبشرية كبيرة.
أما الآن، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق جميع الفجوات الموجودة في سياج غزة، وإجلاء جميع المدنيين، باستثناء عسكريين في محيط القطاع، وهو ما اعتبره هايمان "أحد جوانب تجديد الثقة".
الأمر الثاني في طريق التعافي، بنظر هايمان، هي تدمير إسرائيل لقدرات حماس في غزة، مع تكثيف الضربات الجوية التي طالت البنية التحتية لنخبة الحركة، وهي وحدة العمليات الخاصة في حماس التي تسللت إلى إسرائيل.
الجبهة الشمالية
وفي هذا الصدد يقول الرئيس السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية: "على الرغم من أن حزب الله لا يشارك بشكل فعال، على نطاق واسع، ولكن بشكل نشط، تحت عتبة الحرب، في محاولة لخلق إلهاء من أجل تخفيف التوترات حول غزة، باستخدام الطائرات بدون طيار، كل هذه الجوانب تخلق توترا في قيادة الجبهة الداخلية، ونحن نحاول تعطيل الأمور".
وأضاف: "لقد نشرنا كل قواتنا لنكون أكثر استعدادا لهجوم آخر من قبل عناصر خاصة من حزب الله. نحن على استعداد تام لهذا النوع من السيناريو. والآن علينا أن نوازن جهودنا بين غزة والشمال، وفي رأيي يجب علينا تأمين الجناح، لكن الجهد العملياتي الرئيسي يجب أن يتركز على غزة".
وفي رده على سؤال حول مدى احتمالية فتح جبهة قتال في الشمال، في هذه المرحلة، بدا هايمان "غير متأكد" من أن حزب الله لديه الشهية لذلك.
وأمس الإثنين، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حزب الله من شن هجوم على الحدود الشمالية.
وفي جلسة للكنيست، قال نتنياهو لحزب الله «لا تحاولوا اختبارنا في شمال البلاد لأن الثمن سيكون باهظا».