هل يُنفذ الاحتلال الإسرائيلي تهديدات الاجتياح البري لغزة؟
لليوم العاشر على التوالي يستمر القتال بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي ومازالو يدمون منازل القطاع ويستهدفون سكانه ويأمرونهم بالمغادرة.
وقال قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار: "نحن نجهز الساحة للمناورة بأكبر قدر ممكن من الفعالية، وسنفعل ما هو ضروري حتى إذا ما تقررت المناورة نقوم بذلك، كما أن السماح بأفضل دخول أرضي يمنح المقاتلين الحرية العملياتية للتصرف".
وتابع بار: "نحن نركز حالياً على القتال في الساحة الجنوبية، ولكننا على استعداد قوي وعلى درجة عالية من الاستعداد لأي تطور قد يحدث في الشمال أيضاً".
ومساء السبت الماضي كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن قواته تستعد لتنفيذ مجموعة واسعة من خطط العمليات الهجومية مع تزايد التوقعات بهجوم وشيك على قطاع غزة.
وجاء في بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته انتشرت في جميع أنحاءالبلاد، مما زاد من استعدادات العمليات للمراحل التالية من الحرب، مع التركيز على العمليات البرية الكبيرة، ومستعدون للبدء في المرحلة الثانية من العملية وتوسيعها والشروع بالهجوم البري.
وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلاً عن ضباط إسرائيليين تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، وذلك لعدة أسباب تخص الطقس.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن المخطط الأولي للهجوم البري على غزة كان في نهاية الأسبوع، وقال لها 3 مسؤولين إسرائيليين كبار، لم تذكُر أسماءهم، إن هذا سيتأجل لأيام، لأن تراكم الغيوم يصعّب مهمة الطيران الحربي والطائرات المسيّرة في توفير الغطاء الجوي للقوات الأرضية.
وتريد قوات الاحتلال الإسرائيلي القيام بالهجوم البري وذلك للسيطرة على مدينة غزة، واغتيال قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بشقيهم السياسي والعسكري.
ولكن هناك مخاطر من الهجوم البري والتي قد تدفع بإسرائيل نحو أشهُر من القتال الدامي في المناطق الحضرية فوق الأرض وتحتها بسبب وجود الأنفاق.
وقالت الأونروا، أمس الأحد، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لصحافيين، لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية، مما يكشف عن كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع الساحلي.
وقد أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة القتلى ليصل إلى 2670 شخصاً.
كما قال فريق الدفاع المدني الفلسطيني إن أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض المباني التي دمرتها الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، حيث تم إخراج العديد من الأحياء من تحت الانقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف.
يذكر أن قطاع غزة يعاني من صعوبات وخسائر ودمار في المناطق السكنية وفقدان الكثير من الأرواح وتضيق الحصار عليهم، وقذف الاحتلال عليهم الالاف من القنابل، مما تسبب في قتلى وجرحى.
