أحياء أم لا.. أين تُخفي حماس أسرى إسرائيل؟
مارينا فيكتور مصر 2030يحتجز مقاتلو حركة حماس نحو 120 أسيرا منذ أن شنوا هجوماً مفاجئاً على إسرائيل وقتلوا بالرصاص أكثر من 1300 شخص، بينهم مدنيون، في السابع من أكتوبر الجاري، بحسب تصريحات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقال متحدث للجيش الإسرائيلي، في تصريحات صحفية، إن "الجيش يرجح احتجاز الرهائن في أنفاق تحت الأرض داخل غزة"، مضيفاً: "نعلم أن أي عملية برية في غزة ستكون معقدة بسبب الأنفاق".
كما أكد أن إسرائيل ستبدأ "عمليات عسكرية كبيرة" في غزة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين إلى جنوب القطاع.
ماذا نعرف عن الأسرى داخل غزة؟
بعد أسبوع من حالة عدم اليقين، من أن الأسرى مازالوا أحياء أو لا، قال الجيش الإسرائيلي إن حماس أسرت ما لا يقل عن 120 شخصا، بينهم مدنيون وجنود، ويقدر أن عددهم قد يصل إلى 150 شخصا.
ومن بين الأسرى جنود إسرائيليون ونساء وأطفال وكبار في السن، بالإضافة إلى عمال أجانب وأشخاص يحملون جنسية مزدوجة.
وقد جاءت الأدلة على عمليات الخطف من الصور التي التقطتها حماس ونشرتها أثناء الهجوم وبعده، كما أظهرت البيانات الواردة من بعض هواتف الإسرائيليين أنهم في الأراضي الفلسطينية.
وقالت حركة حماس، التي هددت بقتل الأسرى ردا على أي هجمات إسرائيلية غير معلنة على أهداف مدنية، إن 22 منهم قُتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع، رغم أنه لا يمكن حتى الآن التحقق من ذلك.
وقتل أكثر من 2200 شخص في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ الأسبوع الماضي.
كيف تتعامل إسرائيل مع الأزمة؟
قامت الحكومة الإسرائيلية بتعيين جال هيرش، الجنرال السابق المتورط في فضيحة فساد، لتنسيق أزمة الأسرى، وهو تعيين دانه المراقبون.
ويدير هذا الملف أيضا مفاوض من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "أف بي آي" FBI، لوجود عدد من المواطنين الأمريكيين بين الأسرى.
من ناحية أخرى، قامت القوات الإسرائيلية بمداهمات في قطاع غزة مساء الجمعة "بحثا عن أدلة لتحديد مكان الأسرى"، لمعرفة ما إذا كانوا أحياء أو أمواتا.
وسيواجه جنود جيش الاحتلال مهمة صعبة لتحديد مكانهم، إذ من المعروف أن حركة حماس تعمل بنظام الخلايا اللامركزية.
وقال غيرشون باسكن، المفاوض الذي عمل من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011، إنه "يجب ضمان العفو عن أي مقاتل من حماس يقوم بتسليم أسير على الحدود والسماح له بالعبور إلى الضفة الغربية".
هل هناك أي جهود دولية من أجل تحريرهم؟
لم ترد حتى الآن أي أنباء عن أي جهود دولية لتأمين إطلاق سراح الأسرى.
ويقول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واللجنة الدولية للصليب الأحمر إنهما يجريان محادثات مع حركة حماس.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط فابريزيو كاربوني الخميس، "باعتبارنا وسيطا محايدا، نحن على استعداد للقيام بزيارات إنسانية وتسهيل التواصل بين الأسرى وأفراد أسرهم وتسهيل أي عملية إطلاق سراح في نهاية المطاف".