العملية البرية في غزة.. هل تقع إسرائيل في فخ حماس؟
مارينا فيكتور مصر 2030وسط تحذيرات عسكرية من الهجوم البري الإسرائيلي الوشيك على قطاع غزة، حديث متزايد عن استعداد إسرائيل لشن مثل هذا الهجوم، لكن يبدو أيضًا أن حركة حماس مستعدة هي الأخرى.
ويرى المحرر العسكري والأمني في صحيفة الجارديان البريطانية، دان صباغ، أن "الجيش الإسرائيلي قد يتمتع بالقوة العسكرية، لكن حماس تبدو مستعدة، وقد تكون التداعيات الإنسانية باهظة الثمن".
واستدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي 300 ألف جندي من جنود الاحتياط للانضمام إلى 170 ألف جندي في الخدمة الفعلية، يحتشدون قرب حدود غزة.
في المقابل، يمكن لحماس، وفقا لبعض التقديرات، الاعتماد على 30 ألف عنصر، لكنها لا تملك دبابات أو قوة جوية على غرار المهاجمين.
هذا الفارق في معيار القوة، قد تمنح الجيش الإسرائيلي الفرصة للسيطرة على شمال غزة، الذي يضم مدينة غزة، حيث أمرت الحكومة الإسرائيلية نحو 1.1 مليون فلسطيني بإخلاء المنطقة.
على الجانب الآخر، تستعد حماس منذ زمن لتوغل إسرائيلي، وحفرت شبكة من الأنفاق في أنحاء غزة كي توفر لعناصرها ملاذا آمنا ضد القصف الجوي.
ويعتقد صباغ، أن الأفضلية في هذه الأراضي المكتظة ستكون لعناصر حماس، إذ ستضطر القوات الإسرائيلية للقتال للسيطرة على كل مبنى، فيما ستمثل الألغام الكثيفة عقبة أخرى أمام الإسرائيليين، في حال استنسخت حماس التقنية التي استخدمتها روسيا لصد الهجوم الأوكراني المضاد.
وكانت إسرائيل هي الأخرى تضع الخطط لمثل هذه العملية مثل وقت طويل، وفق الجارديان.
ومن المرجح أنه في حال سيطر الجيش الإسرائيلي على مداخل أي نفق، فمن المحتمل أن يفخخه بدلا من محاولة دخوله، بحسب التقرير ذاته.
لكن من دون سيطرة كاملة على شبكات الأنفاق حيث أقامت حماس مواقع القيادة والسيطرة، فإن أي سيطرة عسكرية على شمال غزة ستكون غير آمنة.