الاحتلال واستهداف الصحفيين.. سياسة صهيونية غاشمة لطمس الحقيقة
عبده حسن مصر 2030منذ بداية عملية طوفان الأقصى التي قام بها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، والصراع مازال مستمراً حتى اليوم، بجانب قيام قوات الاحتلال بالقصف على المدنيين واستهداف المنازل، بالإضافة إلى استهداف الصحفيين لعدم نقل للعالم ما يقومون به من وحشية داخل القطاع.
وأمس، ظهرت لقطات مصورة اللحظات الأولى لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من الصحفيين في بلدة علما الشعب جنوبي لبنان، مما نتج عنه مقتل صحفي وإصابة 3 أخرين.
وأسفر الاستهداف عن مقتل مصور وكالة رويترز عصام عبد الله، وأصيبت مراسلة قناة الجزيرة الفضائية ومصورها إثر استهدف سيارة طاقم القناة بشكل مباشر.
وعلق رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على الواقعة قائلًا، إن استهداف العدو الإسرائيلي الصحفيين مباشرة في عدوانه المستمر على الأراضي اللبنانية وصمة عار جديدة تضاف إلى سجله الأسود في القتل والعدوان.
ومنذ بداية الحرب السبت الماضي، وثقت وحدة الرصد والمتابعة بالمكتب الإعلامي في قطاع غزة، الاعتداءات التي تتمةبحق الصحفيين، والذي أدى لاستشهاد 7 أشخاص.
وأعلن المكتب أسماء الصحفيين الذين قتلهم الاحتلال وهم: "إبراهيم لافي، ومحمد جرغون، ومحمد الصالحي، وأسعد شملخ، وسعيد الطويل، ومحمد صبح أبو رزق، وهشام النواجحة".
فيما أعلنت عائلة الصحفي نضال الوحيدي، الأحد الماضي، أن ابنها أسير لدى قوات الاحتلال، عقب اعتقاله برفقة آخرين خلال تغطية الأحداث.
فيما تعرض طاقم قناة القاهرة الإخبارية، للاعتداء أيضاً خلال تغطية الأحداث في القدس، فهاجمهم بعض الجنود لمنعهم من تغطية الأحداث وإجبارهم على إخلاء المكان.
بالإضافة إلى تعرض صحفيين في "بي بي سي" للاعتداء والاحتجاز تحت تهديد السلاح، أثناء تغطيتهم للأحداث، فأوقفتهم الشرطة في مدينة تل أبيب الإسرائيلية.
حيث علق مهند توتنجي أنه وهيثم أبو دياب صحفيان في "بي بي سي"، قائلين أنهم عرفا نفسيهما بأنهما صحفيين في "بي بي سي"، وأظهرا للشرطة بطاقات الهُوية الصحفية، إلا أنه أثناء محاولته تصوير الحادثة، تم إلقاء هاتفه على الأرض وضُرب على رقبته.
وهذه الوقائع ليست الأولى التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، بل في مايو 2022، استهدفت قوات الاحتلال أشهر صحفية فلسطينة أثناء تغطيتها للأحداث وهي شيرين أبو عاقلة.
حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة برصاصة في الرأس، وإصابة الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر، وذلك أثناء تغطيتهم لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد شيرين أبو عاقلة بعد وقت قصير من إصابتها الحرجة بعد أن تعرضت لرصاصة حي في الرأس.
فقد كانت شيرين أبو عاقلة تقوم بتغطية الأحداث في المخيم برفقة مراسل صحيفة القدس، علي سمودي الذي أصيب هو الآخر بجروح متوسطة بعد إصابته بطلق ناري في الظهر، ووصفت حالته بالمستقرة.
وقالت قناة الجزيرة، إن الزميلة شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي سترة الصحافة أثناء استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة في مخيم جنين بين مجموعة من المقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة والمخيم بأكثر من 40 دورية معززة بالوحدات الخاصة.