إخلاء شمال غزة وتوجيه النازحين للجنوب.. اعرف الأهداف العسكرية لإسرائيل
مارينا فيكتور مصر 2030تقترب ساعة انطلاق الهجوم البري، مع تصاعد مطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، من إخلاء السكان مناطق شمالي قطاع غزة، والتي تأتي أيضًا بالتزامن مع حملة قصف جوي مكثفة يشهدها القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وحشد الاحتلال نحو 300 ألف من جنود الاحتياط ودبابات ومدرعات وآليات عسكرية مختلفة على الحدود مع القطاع، خلال الأيام الست الماضية التي تلت تنفيذ مسلحي حماس هجوما مباغتا على مدن إسرائيلية في غلاف غزة.
ومن شأن أوامر الإخلاء الإسرائيلية أن تشمل أكثر من مليون مدني طلب منهم التوجه لجنوب القطاع وإخلاء مدينة غزة شمالي القطاع خلال 24 ساعة فقط.
وبشأن الهجوم البري، قال وزير الدفاع يوآف جالانت إن "وقت الحرب حان" ووعده بشن حملة تتفوق على أي حملة خاضتها بلاده على الإطلاق لمحو حماس "من على وجه الأرض".
وفي الواقع، كل المعطيات، تشير إلى أن الهجوم البري بات وشيكا جدا، إذ تتواصل الغارات العنيفة على مناطق عدة في قطاع غزة منذ أن نفذت حماس هجوما صادما وغير مسبوق عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري.
يقول المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن "هناك تكثيفا للغارات على أهداف حماس، وطريقة استهداف هذه المواقع تأتي وفقا للمناطق الجغرافية تباعا.. بدأنا ببيت حانون وبعدها جباليا وحيي الرمال والفرقان".
ويقدر مسؤولون إسرائيليون سابقون أن لدى حماس نحو 20 ألف مقاتل في غزة.
هل تصبح المنطقة مسرحًا لمعارك شرسة؟
ويرى الخبير في الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية أشرف أبو الهول أن "التحركات الإسرائيلية تشي بأنها تخطط لشن هجوم بري شامل".
ويبين أبو الهول في تصريح صحفي، أن "عملية إخلاء السكان من المناطق المأهولة مثل محافظة شمال غزة ومطالبتهم بالتوجه جنوبا، مؤشر أن المنطقة ستكون مسرحا لمعارك شرسة مع مسلحي حماس في حال حصول أي توغل بري".
ويشير أبو الهول إلى أن اختيار إسرائيل لشمال غزة جاء لإنها منطقة "قليلة السكان وفيها منطقتين مجاورتين للحدود مع إسرائيل وهما بيت حنون وبيت لاهيا، وبالتالي فهي تعتبر سهلة نوعا ما لتحرك الدبابات".
كذلك فإن "شمال غزة من الناحية العسكرية منطقة قريبة من احتياطات الجيش الإسرائيلي ومعظم عمليات التسلل الفلسطينية جرت عبره" وفقا لأبي الهول.
ما هدف دفع السكان للجنوب؟
وأكد أن "دفع السكان للجنوب بالتزامن مع حملة القصف المكثفة الإسرائيلية في الشمال، هي مؤشر على أن التدخل البري سيبدأ من هذه المنطقة أو ربما إنشاء منطقة حزام عازل جديد في أجزاء كبيرة من شمال وشرق غزة من أجل إبعاد مدى المستوطنات الإسرائيلية عن أي هجوم يمكن أن يحدث مستقبلا".
كما أن هناك أسباب أخرى جعلت من إسرائيل تختار منطقة شمال غزة، وهي أن الجنوب فيما لو شهد أي تحرك عسكري فستكون هناك مشكلة مع مصر بسبب الحدود المشتركة واحتمال اندفاع الفسطينيين لعبور الحدود.
وكذلك يمكن أن يدخل الطيران الإسرائيلي المجال الجوي المصري وبالتالي هناك الكثير من التعقيدات.