«طوفان الأقصى».. ماذا تعرف عن «القبة الحديدية» في إسرائيل؟
عبده حسن مصر 2030اندلعت الحرب بين قوات المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما نفذت المقاومة عملية طوفان الأقصى، ولكن القبة الحديدية تعتبر خط الدفاع الأول لإسرائيل وذلك على نطاق واسع.
وأُثيرت بعض الأخبار عن أن نظام القبة الحديدية يدمر الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أُنشئت القبة الحديدية من قبل الشركتين الإسرائيليتين Rafael Advanced Defense Systems وIsrael Aerospace Industries مع بعض الدعم الأمريكي، كما تم تشغيلها في عام 2011.
وتعد القبة الحديدية من بين أنظمة الدفاع الأكثر تقدماً في العالم، وتستخدم الرادار لتحديد التهديدات الواردة وتدميرها قبل أن تتسبب في حدوث ضرر، وتم تصميم النظام ليتناسب مع جميع الأحوال الجوية، بالأخص للمساعدة في مكافحة الأسلحة البدائية قصيرة المدى، مثل الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة.
فهي مجموعة متجولة من البطاريات أو وحدات المعدات أو الرادارات وأجهزة الكومبيوتر وحزم الصواريخ على عجلات وتستمع الرادارات للصواريخ القادمة القريبة، وتغذي تلك البيانات لأجهزة الكومبيوتر لتحليل مسار الصواريخ ونموذجها.
وقد ظهرت الحاجة الملحة لنظام دفاع يحمي إسرائيل من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب يوليو 2006، حيثُ أطلق حزب الله أكثر من 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل وأدت إلى مقتل 44 إسرائيليًا، وأدى التخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ.
كما كان لدى رئيس المشروع وفريقه في إدارة تطوير أسلحة والبنية التحتية التكنولوجية وقت قليل من أجل ابتكار اسم مناسب للمشروع، وكان أول اسم خطر لي هو مضاد القسام ولكن عندما تم البدء في المشروع أدركو أنه اسم غير جيد، وبعدها اطلقوا اسم القبة الذهبية للمشروع ككل، ولكن كان هناك مشكلة مع اسم القبة الذهبية فلقد كان مبالغ فيه وتم تغييره إلى القبة الحديدية.
ويمتلك الاحتلال الإسرائيلي 10 بطاريات منتشرة في جميع أنحاء البلاد، لكل منها 3 إلى 4 قاذفات يمكنها إطلاق نحو 20 صاروخاً معترضاً، تحتوي كل بطارية على نظام للكشف عن الرادار والتتبع ونظام التحكم في إطلاق النار و3 قاذفات لـ20 صاروخاً، كل منها يتراوح مداها بين 2.5 و44 ميلاً.
كما تم تصميم نظامين منفصلين لمواجهة التهديدات، بما في ذلك الطائرات العادية والطائرات دون طيار (الدرون) والصواريخ، ويحدد كل نظام على الفور ما إذا كانت القذيفة الواردة تشكل تهديداً، ويتم إطلاق الصواريخ الاعتراضية من الوحدات المتنقلة أو مواقع الإطلاق الثابتة فقط إذا كان الصاروخ يخاطر بضرب منطقة مأهولة بالسكان أو البنية التحتية الحيوية.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تقوم بإرسال الأسلحة والسفن الحربية لدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدما أعلن البنتاجون يوم الأحد الموافق 8 أكتوبر أنه سيرسل ذخائر إضافية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وينقل سفناً حربية تابعة للبحرية إلى مكان أقرب إلى البلاد لإظهار الدعم.
وقد قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إنه أمر حاملة الطائرات جيرالد آر فورد وخمس طرادات ومدمرات ذات صواريخ موجهة، الموجودة في البحر الأبيض المتوسط، بالجزء الشرقي من البحر بالقرب من إسرائيل.
وقال المسؤولون إن السفينتين كانتا في طريقهما لكن وصولهما سيستغرق بضعة أيام.