بعد فيديوهات احتراقها.. ماذا تعرف عن ”ميركافا” الإسرائيلية وكيف تم تدميرها؟
مارينا فيكتور مصر 2030تلقب بـ"المركبة الحربية"، وأثار احتراقها من قبل مقاتلي حركة حماس، خلال عملية "طوفان الأقصى"، تساؤلات عن مدى قوة الدبابة التي تعتبرها إسرائيل الأقوى في العالم وفخر صناعاتها الحربية، فما هي الدبابة الإسرائيلية ميركافا؟
وانتشرت مقاطع فيديو، تظهر تلك الدبابة التي يبلغ سعرها حوالي 7 ملايين دولار وتعد الأكثر تحصينا في العالم والأقوى في أرض المعارك، وفق تقارير عسكرية، تشتعل بها النيران بعد إلقاء ذخائر قديمة من طائرة عمودية بجوارها، كما اندفعت النيران من باب في مؤخرة الدبابة إلى مسافة ما لا يقل عن 10 أمتار، ولم ينج إلا فرد واحد من طاقمها.
وجاء ذلك منذ يوم السبت الماضي، وفي أعقاب تنفيذ حماس عمليتها العسكرية التي طالت 11 معسكرا إسرائيليا و20 مستوطنة في غلاف غزة، ما يسلط الضوء على تلك الدبابة أيضا.
ماذا تعرف عن "ميركافا" الإسرائيلية؟
بحسب الخبراء مع ما يتم تداوله حول إعداد الجيش الإسرائيلي لعملية اجتياح بري لقطاع غزة، فإن تلك الدبابة ستكون بجميع نسخها خصوصا النسخة الأحدث الملقبة بـ"باراك" والتي دخلت الخدمة عام 2023، في مقدمة العتاد العسكري الإسرائيلي المشارك في هذا الاجتياح.
نقاط القوة في ميركافا
جاءت ميركافا التي بدأت إسرائيل صناعتها في 1983، في 4 نسخ متتالية: "ميركافا 1" ، و"ميركافا "2 و"ميركافا 3" و"ميركافا 4".
بدأت تطويرها في أوائل التسعينيات، وأنتج الطراز الرابع منها في 2002، وسُلّم أول إنتاج فعلي منها للجيش الإسرائيلي في 2004، وتم استخدامها في الانتفاضة الثانية وحرب لبنان 2006 وحرب غزة 2008-2009.
تعد الدبابة الإسرائيلية، دبابة القتال الرئيسية للجيش الإسرائيلي، إذ سعت تل أبيب خلال السنوات الماضية لتصبح ميركافا واحدة من أفضل دبابات القتال الرئيسية في العالم.
نقاط ضعف الدبابة الإسرائيلية
تبيّن في الواقع أن ما يتم تشغيله بنجاح في ميادين التجربة لا يعمل في القتال الحقيقي، كما أن هناك شكوكا في فاعلية منظومة الحماية النشيطة في "ميركافا".
وضمن عيوب تلك الدبابة وفق تقارير عسكرية، هو نظام "تروفي أكتف بروتيكشن"، وذلك لما يلي:
يمكن اصطيادها من مسافة أقل من 50 مترا خاصة بقذائف" آر. بي. جي" حيث هذه المسافة هي خارج قدرة هذا النظام كما وجوده يضمن وصول القذيفة أسرع من رد فعل تلك الدبابة.
لا تستطيع التعامل مع قاذف" Spg-9" لأنها ذخائر تطلق أسرع من 340 مترا في الثانية، في حين أن السرعة القصوى للأهداف التي يتعامل معها نظام "تروفي" في تلك الدبابة حوالي 340 متراً في الثانية.
لا تغطي ردارات هذا النظام المناطق السكنية بكفاءة.
هل تشارك في الاجتياح البري في غزة؟
بدأت دبابة ميركافا، بمحرك أمريكي، ورغم إدخال إسرائيل تطويرات عليها، إلا أنها وزنها الكبير الذي يصل إلى 65 طنا، يبطئ من حركتها في أرض المعارك.
مشاهد احتراقها خلال عملية "طوفان الأقصى" بقذيفة بدائية دليلا على ضعف قدرتها وتدريعها.
سبق ذلك عمليات تدمير لميركافا قامت بها المقاومة الفلسطينية، في منتصف فبراير 2002 وفي سبتمبر من ذات العام وفي العدوان على قطاع غزة 2008، وفي مارس 2020.
وخلال معارك الشوارع المتوقعة بين مقاتلي حماس والجيش الإسرائيلي، سيتم اصطياد تلك الدبابة بقذائف الهاون، والألغام والقذائف غير الموجهة وتحييد خطرها.