كيف مولت حماس هجومها المفاجئ على الاحتلال الإسرائيلي؟
مارينا فيكتور مصر 2030أثارت الضربة الخاطفة التى شنتها حركة حماس على إسرائيل، يوم السبت الماضى، التساؤل حول كيفية قيامها بتمويل العملية المفاجئة، لاسيما أن قطاع غزة يشهد حصارا منذ 15 عاما، وتراقب إسرائيل فيه كل شاردة وواردة.
وأجرت شركة مختصة بالبيانات، استطلاعات، والتى توصلت إلى أن الحركة ربما استخدمت العملات المشفرة لتمويل هجومها الأخير، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وخلال العام الذى سبق الهجمات، تلقت ثلاث جماعات مسلحة، هى حماس والجهاد وحزب الله، مبالغ كبيرة من الأموال من خلال العملات المشفرة، وفقا لمراجعة أوامر المصادرة التى أصدرتها حكومة الاحتلال الإسرائيلى وتقارير تحليلات "بلوكتشين".
41 مليون دولار تلقتها حماس
وأظهر التحليل أن محافظ العملات الرقمية التى ربطتها السلطات الإسرائيلية بـحركة "الجهاد"، أن الحركة تلقت ما يصل إلى 93 مليون دولار من العملات المشفرة بين أغسطس 2021 ويونيو من هذا العام.
وتلقت المحافظ المرتبطة بحماس حوالى 41 مليون دولار خلال فترة زمنية مماثلة، وفقا لبحث أجرته شركة أخرى لتحليل العملات المشفرة والبرمجيات، وهى BitOK ومقرها تل أبيب.
إلى ذلك لا يمكن تحديد ما إذا كانت العملات المشفرة التى تلقوها قد تم استخدامها مباشرة لتمويل الهجوم، كما لا يمكن تحديد مقدار العملات المشفرة التى صادرتها السلطات الإسرائيلية.
وقال باحثون إن المبلغ المذكور قد يكون نسبة مئوية صغيرة من المبلغ الإجمالى للأموال التى تدفقت للحركة.
من ناحية أخرى، أعلنت الشرطة الاحتلال الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أنها جمدت المزيد من حسابات العملات المشفرة التى تستخدمها حماس لجمع التبرعات على الشبكات الاجتماعية.
تبرعات عبر تليجرام
من جانبهم، قال الباحثون الذين يدرسون تمويل حماس، إن العملات المشفرة تظل واحدة من عدد من الأدوات التى تستخدمها الحركة لجمع الأموال، بما فى ذلك جلب الأموال النقدية إلى غزة من مصر.
فى حين تقول الولايات المتحدة إن إيران كانت منذ فترة طويلة المانح الرئيسى للجماعات، حيث تقدر التمويل المنتظم من طهران بحوالى 100 مليون دولار سنويا.
وسعت حماس علنا إلى جمع الأموال بالعملات المشفرة منذ عام 2019 على الأقل، عندما بدأت كتائب القسام تطلب من مؤيديها على قناتها على تليجرام التبرع بعملة "البيتكوين".