وسط آراء متباينة .. أبرز التداعيات الاقتصادية للحرب في غزة
مع استمرار الحرب في فلسطين لليزم الخامس على التوالي، تواصلت ردود الأفعال بشأن تداعيات الحرب على الاقتصاد العالمي، وسط لجوء المستثمرين إلى الملاذات الآمنة كالذهب.
وتتباين الآراء بشأن تأثير الحرب على الأسواق حالياً، إذ يرى البعض أنه من المبكر تقييم آثارها، فيما يرى آخرون تأثيرها المباشر على أداء الكثير من الأسهم والسلع.
وقال استراتيجي الأسواق العالمية في "جي بي مورجان لإدارة الأصول"، كيري كريج، إنه من المبكر جداً تقييم التأثير الفعلي لما يحدث في الشرق الأوسط وانعكاساته على الأسواق.
فيما قال محللون في بنك أستراليا الوطني، إن ابتعاد المستثمرين عن المخاطرة هو رد الفعل الأولي على تطورات الشرق الأوسط الجيوسياسية وتم احتواؤه نسبياً.
وارتفعت أسعار النفط وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا أكثر من 3.50 دولار يوم الاثنين، إذ أثارت الاشتباكات العسكرية مخاوف من أن الصراع قد يمتد إلى ما هو أبعد من قطاع غزة، ولكنهما أغلقا على انخفاض في جلسة أمس الثلاثاء.
من ناحية أخرى، يرى "جولدمان ساكس"، أنه لا يوجد أي تأثير كبير على مخزونات النفط خلال الفترة القادمة بسبب التوترات بين غزة وإسرائيل.
من جانبه، قال مدير أبحاث سلع التعدين والطاقة في بنك الكومنولث الأسترالي، فيفيك دار، إن الارتفاعات الأخيرة على أسعار النفط بسبب التوترات بين غزة وإسرائيل هي مؤقتة لتأثيرها المحدود على المعروض في السوق.
وأعرب محافظ المركزي الفرنسي، فرانسوا فيلروي دو غالو، عن القلق بشكل خاص بشأن تطورات أسعار النفط جراء الوضع في إسرائيل.
وبشأن تأثير الأحداث على توجهات "الفيدرالي" الأميركي، قال رئيس قسم السلع في "ساكسو بنك"، أولي هانسن، إن التوترات بين غزة وإسرائيل قد تجبر "الفيدرالي" على وقف عمليات رفع الفائدة.
لا تزال الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة لليوم الخامس على التوالي، فيما يجري الحديث عن "اجتياح بري" وشيك لقطاع غزة.
وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، الأربعاء، أن قواته تواصل قصف أهداف لحركة حماس في غزة، مضيفا: "هاجمت القوات البحرية والجوية والمدفعية أهدافا بحرية تابعة لمنظمة حماس"، مشيرة إلى مقتل غواص حاول دخول الأراضي الإسرائيلية.
وأوضح أنه تمت أيضا "مهاجمة المراسي في خان يونس وغزة، التي تستخدمها منظمة حماس في محاولة لتنفيذ هجمات في المجال البحري الإسرائيلي".
