الحوثي وتنظيم الإخوان.. متاجرة بآلام ودماء الفلسطينيين لحصد الغنائم
مارينا فيكتور مصر 2030في خطط خبيثة جديدة يتاجر بها الحوثي وتنظيم الإخوان بأوجاع وآلام أبناء غزة، تعبر مخالبهم الحدود نحو فلسطين، ليحصدون عبرها الأموال تحت شعارات زائفة.
وكالعادة، ركب الحوثي موجة الأحداث الملتهبة في المنطقة، خصوصا الحرب الدائرة بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، لخدمة أجندته ومصالحه المشبوهة، مستغلا عواطف اليمنيين ومشاعرهم تجاه القضية الفلسطينية.
وأطلقت مليشيات الحوثي حملة لجمع الأموال من التجار ورجال الأعمال في صنعاء ومناطق سيطرتها، بزعم دعم المقاومة الفلسطينية، بينما تسعى، بحسب مراقبين، للكسب المادي والإثراء من وراء هذه الممارسات.
وتسير المليشيات بهذا الفعل على خطاها في استغلال تعاطف اليمنيين مع القضية الفلسطينية، تماما كما استغلت من قبل رفضهم لتردي الأوضاع، واستثمرت احتجاجات شعبية عفوية وظفتها للانقلاب على الدولة.
وقالت مصادر يمنية في تصريحات صحفية، إن "مليشيات الحوثي أجبرت عشرات التجار على دفع أموال من ملايين الريالات بزعم دعم المقاومة الفلسطينية".
وتداول ناشطون يمنيون صورة أحد السندات التي وزعتها مليشيات الحوثي في صنعاء، معتبرين أن الحوثيين حوّلوا حرب غزة إلى غنيمة.
نوايا سيئة
وتعودت مليشيات الحوثي على توظيف القضايا المحورية لخدمة نواياها السيئة، فهي أساسا قائمة على توظيف الدين في سوق لا يجوز إقحامه فيه كونه من المقدسات، بهدف تجييش العواطف.
واستغل الحوثيون مصطلحات كالوطنية والحديث عن الوطن كشعارات فقط، ثم تخرّب كل شيء له علاقة بالوطن، وتنهك المواطنين، وتفعل كل الخبائث بحق الشعب الذي تتغنى به كذبا.
متاجرة إخوانية.. وخطة خبيثة
وتعود على الواجهة مرة أخرى المتاجرة المفضوحة، والمؤامرة القديمة، بفتح أبواب سيناء أمام النازحين الفلسطينيين من قطاع غزة، وهي الدعوة المشبوهة التي أطلقتها لجان جماعة الإخوان الإرهابية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودعمتها أصوات من داخل تل أبيب.
المؤامرة التي كانت أبرز حلقاتها في عام 2013، بلقاء جمع الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي مع وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الحين جون كيري، تضمن عرضا مشبوها بإسقاط ديون مصر من قبل واشنطن ولندن ودول بالاتحاد الأوروبي، مقابل توطين الفلسطينيين في سيناء.
وبرغم النفي الإخواني حينها، إلا أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، كشف في عام 2018 عن أنه كان هناك ترتيب لتوطين جزء من الفلسطينيين في سيناء، ضمن دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، حين تولى محمد مرسي حكم البلاد.
ودائما ما تستغل جماعة الإخوان الإرهابية، التوترات في فلسطين بصفة عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص، فمنذ اللحظات الأولى لاندلاع العلميات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية، أعادت الجماعة الإرهابية مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء.