الصراع في السودان.. نيران تطال المدنيين والمستشفيات في 9 ولايات
مارينا فيكتور مصر 2030نيران تأبى أن تنطفئ، ومعارك يومية بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، أخذت طابعا شرسا عبر المدفعية وقصف المقاتلات، تزيد الأزمة تعقيدًا.
تطورات ميدانية متلاحقة أدت إلى تعقيد الأوضاع على الأرض، وتفاقم أزمة البلاد الإنسانية، في ظل دفع المدنيين ثمن التصعيد وتحملهم تبعات القتال والكر والفر.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، جنوبي العاصمة الخرطوم، اليوم الإثنين.
وبحسب الشهود، فإن الاشتباكات أدت إلى موجة نزوح جديدة خاصة في أحياء "الأزهري"، والسلمة"، و"جبرة"، و"مايو"، و"الصحافة".
كما شهدت مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، اشتباكات عنيفة الأطراف المتصارعة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
ووفق الشهود، فإن مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، شهدت أيضا تحليقا للطيران العسكري، بالإضافة إلى سماع دوي المدافع الثقيلة.
ويقول المواطن السوداني، عباس محجوب، إن الاشتباكات لم تتوقف بمدينة بحري، ما أدى لنزوح المواطنين إلى المناطق الآمنة نسبيا.
وأضاف محجوب، أن الأوضاع على الأرض معقدة للغاية نتيجة للنقص الحاد في الكهرباء والمياه والمواد الغذائية.
تدمير المستشفيات
وعلى صعيد متصل، تعرض مستشفى "النو" بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، إلى التدمير جراء القصف العشوائي بدانات المدافع.
وأطلقت قوات "الدعم السريع"، قذائف عشوائية تجاه المستشفى، ردا على استيلاء قوات عسكرية من الجيش السوداني على المستشفى.
وبحسب المصدر الطبي، فإن القصف العشوائي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، ولا زال العدد مرشحا للتزايد المستمر.
ومستشفى "النو" هو المستشفى الوحيد في منطقة كرري والنصف الشمالي لمدينة أم درمان لاستقبال المدنيين وعلاجهم من حالات وإصابات جراء المعارك الحربية المستمرة.
قصف عشوائي
ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان.
وتشهد مدينة الأبيض منذ اندلاع الاشتباكات في منتصف أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، التي تحاول السيطرة على مطار المدينة، وقاعدة "شيكان" الجوية.
إسقاط طائرة حربية
كما شهدت مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور، أيضا، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، ما أدى إلى فرار المواطنين من منازلهم في الأحياء الشمالية والغربية.
وشهدت ولايات دارفور منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، منتصف أبريل الماضي، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن نيالا، والجنينة، وزالنجي وكاس وأم دافوق وكتم، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.