زلزال أفغانستان ”المرعب”.. أطفال ونساء يفترشون الشوارع وقرى مدمرة
مارينا فيكتور مصر 2030أسفر زلزال قوي ضرب أفغانستان، أمس السبت، عن ضحايا بالآلاف ومحو قرى كاملة وتدمير ما لا يقل عن 1329 منزلا وتشريد الأطفال والنساء في العراء.
وكشفت الصور المتداولة عن حجم الكارثة الإنسانية التي ضربت غرب أفغانستان بالقرب من الحدود الإيرانية، وأسفرت عن 2053 قتيلا وأكثر من 9240 مصابا.
وأظهرت الصور أكوامًا ضخمة من الحطام والأنقاض بعد انهيار المباني، فيما تجمعت حشود من الناجين في الشوارع بحثا عن الأمان.
وافترشت النساء والأطفال الطرقات وقضوا ليلتهم الأولى بعد الحادث في العراء وناموا في الشوارع.
وأفادت وزارة الكوارث في أفغانستان بأن الزلزال بلغت قوته 6.3 درجة وأعقبته 8 هزات ارتدادية كبرى، ووقع مركز الزلزال الأول على بعد 30 كيلومترا شمال غرب مدينة هرات الغربية، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان.
وذكرت السلطات الأفغانية أن الزلازل استمرت نحو 5 ساعات، ودمرت قرى بأكملها وأسفرت عن تدمير أكثر من 1329 منزلاً.
فيما تشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى أعلى من ذلك بكثير، كما تتوقع أن الزلزال دمر ما لا يقل عن 12 قرية بالقرب من مدينة هيرات.
البحث عن ناجين
في يومي السبت والأحد، بحث عمال الإنقاذ طوال الليل عن الضحايا في محاولة للعثور على ناجين محاصرين تحت الأنقاض.
وفي بلد يعاني من نقص شديد في المرافق الطبية تكافح المستشفيات من أجل علاج الجرحى، فيما وصف الناجون ما حدث عندما انهارت المباني من حولهم بـ"الرعب".
وقال بشير أحمد، أحد سكان هيرات: "كنا في مكاتبنا وفجأة بدأ المبنى يهتز. وبدأ المبنى في التساقط وتشققت الجدران، وانهارت بعض الجدران وأجزاء من المبنى".
وأضاف الشاهد لوكالة فرانس برس للأنباء: "لا أستطيع الاتصال بعائلتي.. أنا قلق وخائف للغاية، كان الأمر مرعبا".
مشاهد الدمار
وأظهرت لقطات مشاهد الدمار في منطقة إنجيل في هيرات، إذ أغلقت الأنقاض الطرق ما أعاق جهود الإنقاذ.
وتقع هرات على بعد 120 كيلومترا (75 ميلا) شرق الحدود الإيرانية وتعتبر العاصمة الثقافية لأفغانستان، ويعتقد أن ما يقدر بنحو 1.9 مليون شخص يعيشون في المقاطعة.
وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خاصة في سلسلة جبال هندو كوش، إذ تقع بالقرب من تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.
وفي يونيو من العام الماضي، تعرض إقليم باكتيكا لزلزال بقوة 5.9 درجة أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد عشرات الآلاف.