”مفاجأة تامة وتوغلوا في العمق”.. اعترافات إسرائيلية بشأن ما يجري بقطاع غزة والمستوطنات
مارينا فيكتور مصر 2030لخص رئيس الموساد السابق إفرايم هاليفي، ما جرى في غلاف غزة والمستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع فجر أمس السبت، قائلا: "لم يكن لدينا أدنى فكرة عما يجري".
وأكد رئيس الموساد السابق، أن القوات الإسرائيلية لم تتلق أي تحذير من أي نوع، واصفا تغلغل عناصر من الفصائل الفلسطينية إلى مدن إسرائيلية بالمفاجأة التامة.
وقال في تصريحات لشبكة سي إن إن الأمريكية إن عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس خلال أقل من 24 ساعة زاد عن 3000 صاروخ.
كما أكد أن هذا أمر يفوق الوصف والخيال، مضيفا: "لم نكن نعلم أن لديهم هذه الكمية من الصواريخ، وبالتأكيد لم نتوقع أنها ستكون فعالة كما حصل أمس".
توغلوا في العمق
وشدد على أن هذا الهجوم كان فريدًا من نوعه ولأول مرة يحصل أن يتمكن عناصر فلسطينيون من "التوغل في عمق إسرائيل والسيطرة على عدد من القرى".
تأتي تلك التصريحات، فضلا عن التطورات الميدانية التي حصلت منذ فجر أمس السبت، لتؤكد أن التدريبات التي دأبت القوات الإسرائيلية على تنفيذها، والسيناريوهات المتعددة التي وضعتها للتصدي إلى أي هجوم بري من القطاع أو الضفة أو حتى الحدود الشمالية فشلت في تجهيزها.
ووضع جيش الاحتلال الإسرائيلي، على مدى السنوات الماضية، سيناريوهات عدة للتصدي لأي توغل بري أو تسلل بحري أو حتى إنزال جوي، إلا أن أياً من تلك التدريبات لم تنجح أمس على ما رأى مراقبون في صد حماس.
فيما اعتبر عدد آخر من المحللين أن عنصر المفاجأة لعب الدور الأكبر في تأخر رد الفعل الإسرائيلي، ما فسح المجال لحماس بأسر عدد أكبر من الإسرائيليين والتوغل بعمق أكبر في عدد من المستوطنات المحيطة بغلاف غزة.
ووضع هذا الهجوم المباغت الحكومة الإسرائيلية لاسيما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع محرج، يؤكد العديد من المراقبين أنه سيفتح عليه لاحقا باب المساءلة على مصراعيه.
يشار إلى أن نتنياهو كان توعد بالانتقام من هذا اليوم الذي وصفه بالأسود.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أن عملياته لا تزال مستمرة في 8 مواقع بمحيط غزة، كان عناصر من حماس سيطروا عليها وعلى غيرها من المستوطنات، حيث أسروا العشرات.
وبينما لا يزال عدد الأسرى غير معروف بشكل رسمي، وأشارت بعض التقديرات إلى وجود نحو 750 إسرائيليا لا يزال مصيرهم غير معروف وقد يكونون في عداد الأسرى.
ما يشي بأن تصريحات حماس وتأكيدها وجود أعداد من الأسرى تفوق بأشواط ما تعتقده تل أبيب، قد يكون صحيحا.