”طوفان الأقصى” تُصيب رواد مهرجان موسيقي إسرائيلي واختفاء الآلاف.. ما مصيرهم؟
مارينا فيكتور مصر 2030لم يكن جنود الاحتلال الإسرائيليون هم الهدف الوحيد لهجمات حركة حماس المسلحة على إسرائيل، التي بدأت يوم أمس السبت.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مصورة، توضح أن الهجمات الفلسطينية طالت مهرجانا موسيقيا كان يقام في منطقة صحراء النقب، جنوبي إسرائيل.
وأظهرت المقاطع المئات وهم يركضون ويصرخون فزعا بعدما طالتهم الصواريخ ونيران المسلحين الفلسطينيين، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وتسلل مسلحون فلسطينيون إلى مهرجان موسيقي قرب من أوريم، وشرعوا في إطلاق النار، واضطر بعض الشباب الإسرائيليين للاختباء لساعات في سياراتهم.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن هناك المئات ممن كانوا في المهرجان باتوا في عداد المفقودين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، قوائم أسماء المفقودين ممن كانوا في المهرجان، وبعضها يحتوي على أكثر من 500 اسم.
وفيما ما زال الإحصاء المؤكد لعدد القتلى أو الجرحى من حاضري المهرجان غائبا، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن عشرات الجثث شوهدت أثناء نقلها من موقع الحادث.
وقال شهود العيان إنه "تم إطلاق النار على الناس في سياراتهم أثناء محاولتهم الفرار"، من المهرجان الذي أقيم للاحتفال بعيد العرش اليهودي.
ومنذ الساعات الأولى لصباح أمس السبت، تشهد غزة وإسرائيل تصعيدا واسعا، إثر إعلان "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس"، بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة "بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية داخل إسرائيل".
ورد جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في غزة، قائلا إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وتحدث إعلام إسرائيلي عن أكثر من 300 قتيل، وأكثر من 1590 مصابًا من بينهم 293 حالتهم خطيرة كحصيلة أولية لهجمات السبت حتى الآن.
واستيقظ الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس السبت، على أكثر من 2000 صاروخ من المقاومة الفلسطينية.
وأشارت وسائل إعلامية إلى أن أعداد الصواريخ بلغت 5000 صاروخ، إلى جانب هجوم كاسح من القوات الأرضية للمقاومة، وهجوم من قوات مظلية لأول مرة، تمكنوا خلالها من اقتحام أحد معسكرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والاستيلاء على بعض المستوطنات في غلاف قطاع غزة، بعد فرار الإسرائيليين منها، في عملية تسمى "طوفان الأقصى".
وتم سماع أصوات الانفجارات داخل المستوطنات الإسرائيلية، وأصوات إطلاق النار مع قوات الأمن الإسرائيلية، في الساعات الأولى من اليوم السبت 7 أكتوبر 2023.
فيما قال المتحدث العسكري الإسرائيلي، إنه تم تفعيل القبة الحديدية، وإطلاق صفارات الإنذار، إثر القصف الذي طال بلدات من جنوب تل أبيب إلى شمالي حدود غزة، ومستوطنات غلاف غزة وبئر السبع وعراد في النقب.