من ضابط مخابرات إلى رئيس.. محطات بارزة في حياة بوتين
عبده حسن مصر 2030تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ففي 7 أكتوبر 1952، ولد فلاديمير بوتين، بمدينة لينيجراد بروسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية، عمل جد فلاديمير بوتين، فى منصب الطباخ الشخصى لفلاديمير لينين وجوزيف ستالين، وعملت والدته فى مصنع ووالده مجندًا فى البحرية السوفييتية.
وفى سن الـ12 من عمره، مارس بوتين رياضة السامبو والجودو، وحصل على جائزة دان الثامنة للحزام الأسود، ليصبح هو أول روسى يحصل على هذا المركز، كما أنه يمارس الكاراتيه.
وكان بوتين ضابط مخابرات في المخابرات السوفيتية لمدة 16 عامًا، وارتقى إلى رتبة ملازم أول قبل استقالته عام 1991 لدخول السياسة في سانت بطرسبرغ، ثم انتقل إلى موسكو في عام 1996 وانضم إلى إدارة الرئيس السابق بوريس يلتسن حيث شغل منصب مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، وهي الوكالة التي حلت محل الـ(KGB)، ثم رئيسا للوزراء، وأصبح القائم بأعمال الرئيس في 31 ديسمبر 1999، عندما استقال يلتسن.
وفي 7 مايو 2000، تولى فلاديمير بوتين منصب الرئاسة لأول مرة.
صفقة النفط مقابل الغذاء عام 1992، حيث ترك بوتين كي جي بي عندما انهار الاتحاد السوفياتي، لكنه سرعان ما حصل على منصب مساعد لرئيس البلدية الإصلاحي الجديد لما يعرف الآن بسانت بطرسبرغ.
وكان الاقتصاد في حالة من السقوط الحر، وكلف بوتين بإدارة صفقة لمحاولة مساعدة سكان المدينة على تدبر أمورهم، وهذه الصفقة هي عبارة عن مبادلة ما قيمته 100 مليون دولار من النفط والمعادن بالطعام.
ولم يتم حل أزمة الطعام بين السكان، وبدلاً من ذلك، ووفقاً لتحقيق أجري فيما بعد، فقد كسب بوتين وأصدقاؤه ورجال العصابات في المدينة أموالاً كثيرة من هذه الصفقة واحتفظوا بها في جيوبهم.
غزو جورجيا
وعندما أصبح بوتين رئيساً لروسيا في عام 2000، كان يريد بناء علاقة إيجابية مع الغرب بشروطه الخاصة بما في ذلك الاحتفاظ بالنفوذ الذي كان يملكه الاتحاد السوفيتي السابق.
ولكن تعهد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بالانضمام إلى حلف الناتو، رأى بوتين في ذلك تجاوزاً لأحد الخطوط الحمر وأصبحت محاولة جورجيا استعادة السيطرة على منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية المدعومة من روسيا ذريعة لعملية عسكرية تأديبية.
ولكن في خمسة أيام، حطمت القوات الروسية الجيش الجورجي وفرضت سلاماً مهيناً على ساكاشفيلي.
وخلال عام، عرض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إعادة إحياء العلاقات مع روسيا، حتى أن موسكو مُنحت حق استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2018.
أزمة القرم
أما في عام 2014، عقب الثورة الأوكرانية التي أطاحت بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش وحكومته، اندلعت أزمة القرم حين تظاهر محتجون، معظمهم ينتمي للقومية الروسية، اعتراضًا على الأحداث الجارية في كييف وطلبًا للمزيد من التكامل مع روسيا، بالإضافة إلى حكم ذاتي موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا.
على الجانب الآخر تظاهرت جماعات إثنية أخرى لتأييد الثورة، لتعلن روسيا في مارس ضم جزيرة القرم إليها مجدداً، عقب الاستفتاء العام الذي جرى في نفس الشهر والذي صوت اكثر من 96% من الناخبين في جمهورية القرم، ونسبة مقاربة من سكان مدينة سيفاستوبول، لصالح الانضمام إلى روسيا.
قرار روسيا وحسمها العسكري للأزمة أثار حفيظة الغرب خاصة الولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال للقضية تداعياتها حتى اليوم وصلت لحد فرض عقوبات على موسكو.
وعارض الرئيس الأمريكي حينها باراك أوباما التحركات الروسية بينما دعا الاتحاد الأوروبي الجميع احترام وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها بشكل دائم، ودعت موسكو إلى التعبير عن وجهة نظرها بوسائل سلمية.
أزمة كورونا
يذكر أن روسيا تمكنت من الحد من أزمة فيروس كورونا، فكانت تعمل الحكومة الروسية على اتخاذ تدابير مختلفة لدعم قطاعات اقتصادية متعددة في ظل جائحة كورونا والتدابير التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس ما أثر على الأنشطة الاقتصادية في البلاد.