حدث في 5 أكتوبر 1973.. القيادة المصرية تضع اللمسات الأخيرة لمعركة الغد «فيديو»
مارينا فيكتور مصر 2030يوم 5 من أكتوبر عام 1973م، باقى من الزمن 24 ساعة وتدق ساعة الصفر ويعبر الجيش المصرى العظيم إلى أراضيه المحتلة على الضفة الشرقية، ولم يكن ثمة حديث عن الجبهة المصرية.
ونشرت قناة "الوثائقية" مقطع فيديو يكشف عن مقالات الصحف المصرية فى ذلك اليوم، والتى ضمت أخبار عن "توترات حادة على الجبهة السورية الإسرائيلية"، حيث أكدت مصادر عسكرية بحسب صحف ذلك الصباح، أن العدو يستعد للقيام بهجوم كبير على سوريا، لكن القوات هناك تقف على أهبة الاستعداد لرد الهجوم.
https://twitter.com/ONTVEgy/status/1709844372701708646?t=fylNT4mNX2u4oI69DHlq_Q&s=19
فى اليوم السابق للحرب، نشرت الأهرام تصريحا لرئيس الأركان الإسرائيلى آنذاك الجنرال دافيد العازر، قال فيه إنه "ينبغى على الدول العربية أن تعرف أن لدى إسرائيل أياد طويلة تستطيع الوصول إلى أعماق تلك الدول".
وكان تعليقا ذكيا من مراسل الأهرام آنذاك مرسى عطالله، وهو أن "تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلى، استعراض قوة فى الوقت الذى تخدع فيه إسرائيل العالم كله بأحاديث عن السلام".
ويواصل عطالله استدراكه، بأن تصريحات ألعازر يعطى تمهيد لعدوان إسرائيلى جديد بدعاو مزعومة عن أن الدول العربية تحشد قواتها، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية على درجة من اليقظة، لإحباط أى عدوان من إسرائيل.
وفى الوقت الذى كانت فيه مصر على بعد ساعات قليلة من العبور، كان وزير الخارجية المصرى محمد حسن الزيات، فى الولايات المتحدة الأمريكية، يعقد لقاء مع نظيره الأمريكى آنذاك، هنرى كيسنجر، للبحث عن حل ما للضغط على إسرائيل.
ويحتدم النقاش بين الزيات وهنرى كيسنجر فى نهاية اللقاء، فيما كانت القيادة المصرية تضع اللمسات الأخيرة لمعركة الغد.
وحنى تكتمل الصورة أبرزت الصحف خبرا عن تنظيم أسبوع لمسرحيات الأديب الكبير توفيق الحكيم، تكريما لما قدمه الأديب الكبير للمسرح المصرى.
ورياضيا نشرت الصحف أنه ستلعب بعد ظهيرة ال5 من أكتوبر، 7 مباريات لأول مرة فى يوم واحد منذ بداية بطولة الدورى.
مع كل هذه النشاطات الكروية والفنية والمناشدات الدبلوماسية خارج البلاد، بدت مصر كأنها لا تفكر فى الخيار العسكرى مطلقا، حتى أخذ العدو بغتة ظهيرة اليوم التالى.