كل ما تريد معرفته عن معركة المزرعة الصينية
علي حسين مصر 2030مع استمرار احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة يزيد البحث من قبل المواطنين من أجل معرفة كافة التفاصيل حول أبرز المعارك التي حدثت عقب العبور.
فكان من تلك المعارك هي معركة المزرعة الصينية التي تعتبر من أهم وأبرز المعارك التي قام بها الجيش المصري.
معركة المزرعة الصينية
هي معركة نشبت بين القوات المصرية والإسرائيلية في 15 أكتوبر 1973 في الضفة الشرقية لقناة السويس خلال حرب أكتوبر.
وذلك بعد تخطيط القيادة الإسرائيلية أثناء حرب أكتوبر لاختراق القوات المصرية عبر المنطقة الواقعة بين الجيش الثاني والجيش الثالث الميدانيين على الضفة الشرقية لقناة السويس لفتح مساحة تكفي لتجميع جسور عائمة لعبور القناة، وبعد ذلك تتحرك الفرقة 143 المدرعة الإسرائيلية بقيادة الجنرال أرئيل شارون لقطع خطوط الإمدادات للجيش الثالث المصري، فكانت معركة المزرعة الصينية.
تاريخ اسم المعركة
جاء اسم المعركة من موقعها، وهي محطة زراعية تجريبية على الضفة الشرقية لقناة السويس تغطي ما يقرب من 15 ميلا مربعا.
خلال الخمسينات، أسست الحكومة المصرية محطة لدراسة إمكانية الري وزراعة المحاصيل في التربة الصحراوية القاحلة في شبه جزيرة سيناء.
حفروا خنادق عميقة واسعة النطاق للري عبر المحطة، ومعدات الري الآلية كانت مستوردة من اليابان. تم التخلي تماما عن المشروع لبعض الوقت قبل عام 1967.
استولت القوات الإسرائيلية على محطة في أثناء حرب 1967، لاحظ الإسرائيليون الأحرف على المضخات والآلات الأخرى وظنوا انها لأحرف صينية، لذا وصفت «بالمزرعة الصينية» على الخرائط العسكرية.
خلال حرب أكتوبر، استعيدت المحطة من قبل المصريين بواسطة عناصر من الجيش الثاني المصري. ترجع أهمية المحطة استراتيجيا لوقوع الطريق المؤدي إلى أبو طرطور على مرمى إطلاق النار من المزرعة.
شهادات المشاركين في المعركة
يقول «يوريك فارتا» أحد الجنود الذين نجوا من المعركة: «أعتقد أنني وزملائي أرسلنا إلى هذه المعركة لنكون طعاما للدبابات».
كما قال «إيلان كوهين» جندى احتياط: «شاركت في مهمة الإنقاذ، لمحت ثلاثة جنود جرحى، نزلت من السيارة المدرعة، لكى أخلصهم، وعلى بعد ثلاثين مترا سمعت صوت انفجار مخيف، رفعت رأسى وصعقت من منظر أثار احتكاك صاروخ آر بي جي المضاد للدبابات بسطح السيارة المدرعة، ولم تخرج سيارة مدرعة إسرائيلية من هذه المعركة بدون جرح غائر».